responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر    الجزء : 6  صفحة : 122

و روى عنه من الصحابة: ابن عباس، و جرير البجلي، و معاوية بن حديج، و السائب بن يزيد، و عبد اللَّه بن الزبير، و النعمان بن بشير، و غيرهم. و من كبار التابعين:

مروان بن الحكم، و عبد اللَّه بن الحارث بن نوفل، و قيس بن أبي حازم، و سعيد بن المسيب، و أبو إدريس الخولانيّ. و ممن بعدهم: عيسى بن طلحة، و محمد بن جبير بن مطعم، و حميد بن عبد الرحمن بن عوف، و أبو سجلز، و جبير بن نفير، و حمران مولى عثمان، و عبد اللَّه بن محيريز، و علقمة بن وقّاص، و عمير بن هانئ، و همام بن منبّه، و أبو العريان النخعيّ، و مطرف بن عبد اللَّه بن الشخّير، و آخرون.

و قال ابن المبارك في كتاب «الزهد»: أخبرنا ابن أبي ذئب، عن مسلم بن جندب، عن أسلم مولى عمر، قال: قدم علينا معاوية و هو أبض الناس و أجملهم، فخرج إلى الحج مع عمر بن الخطاب، و كان عمر ينظر إليه فيتعجب منه، ثم يضع إصبعه على جبينه ثم يرفعها عن مثل الشراك، فيقول: بخ بخ، إذا نحن خير الناس أن جمع لنا خير الدنيا و الآخرة. فقال معاوية: يا أمير المؤمنين، سأحدثك، إنا بأرض الحمامات و الريف. فقال عمر: سأحدثك، ما بك إلطافك نفسك بأطيب الطعام و تصبحك حتى تضرب الشمس متنيك، و ذوو الحاجات وراء الباب. قال: حتى جئنا ذا طوى فأخرج معاوية حلة فلبسها، فوجد عمر منها ريحا كأنه ريح طيب، فقال: يعمد أحدكم فيخرج حاجا تفلا حتى إذا جاء أعظم بلدان اللَّه جرمة أخرج ثوبيه كأنهما كانا في الطيب فلبسهما. فقال له معاوية: إنما لبستهما لأدخل على عشيرتي يا عمر، و اللَّه لقد بلغني أذاك ها هنا و بالشام، فاللَّه يعلم أن لقد عرفت الحياء في عمر، فنزع معاوية الثوبين، و لبس ثوبيه اللذين أحرم فيهما. و هذا سند قوي.

و أخرج ابن سعد، عن أحمد بن محمد الأزرقي، عن عمرو بن يحيى بن سعيد، عن جده، قال: دخل معاوية على عمر بن الخطاب، و عليه حلة خضراء، فنظر إليه الصحابة، فلما رأى ذلك عمر قام و معه الدرة، فجعل ضربا بمعاوية، و معاوية يقول: اللَّه اللَّه يا أمير المؤمنين! فيم! فيم! فلم يكلمه حتى رجع فجلس في مجلسه، فقالوا له: لم ضربت الفتى، و ما في قومك مثله؟ فقال: ما رأيت إلا خيرا، و ما بلغني إلا خير، و لكني رأيته- و أشار بيده- يعني إلى فوق فأردت أن أضع منه.

و قال ابن أبي الدّنيا: حدثنا محمد بن عبّاد، حدثنا سفيان، عن شيخ، قال: قال عمر:

إياكم و الفرقة بعدي، فإن فعلتم فاعلموا أن معاوية بالشام، فإذا وكلتم إلى رأيكم كيف يستبزها منكم.

مات معاوية في رجب سنة ستين على الصحيح.

اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر    الجزء : 6  صفحة : 122
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست