اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 6 صفحة : 102
سألت أبي عنه، هل له صحبة، فقال: لا يعرف.
قلت: فله رواية؟ قال: لا أدري. و قال البرديجي: لم يرو عنه إلا أبو إسحاق، و لا تصح له صحبة، و قال أبو أحمد العسكريّ: قال بعضهم، ليست له صحبة. و بعضهم يدخله في الصحابة.
روى عن النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) حديث: «إذا قضى اللَّه لعبد أن يموت بأرض جعل له إليها حاجة».
و أخرجه عبد اللَّه بن أحمد في زيادات المسند و الترمذي، و قال. حسن غريب، و لا يعرف لمطر غير هذا الحديث، و صححه الحاكم.
: و يقال مطر بن فيل. و قال ابن حبان: مطر بن الزراع له صحبة. و أخرج البغويّ من طريق يحيى بن حماد، عن مطر بن عبد الرحمن الأعنق، حدثتني امرأة من عبد القيس يقال لها أم أبان بنت الوازع بن الزراع- أنّ جدها الزراع خرج وافدا إلى رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) من أشجع عبد القيس، قالت: فخرج جدّي بابن له مصاب و بأخ له من أميه من غيره ليس من عبد القيس اسمه مطر بن فيل العنزي، فقال له الأشجّ: خرجت معنا وافدا برجل مجنون و آخر ليس منا. قال: أما المجنون فيدعو له النبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) عسى أن يعافيه اللَّه، و أما العنزي فأخي لأميّ لا أصبر عنه ... فذكر الحديث بطوله.
و أخرجه ابن مندة، من طريق موسى بن إسماعيل، عن مطر، لكن قال: مطر بن هلال.
و أخرجه البزّار من طريق أبي داود الطيالسي، عن مطر، بسنده إلى الزراع أنه خرج وافدا و معه الأشجّ، و خرج بابن له مجنون يقال له مطر، و ابن أخ له ... الحديث.
و قد مضى ذكر في ترجمة صحار بن العباس، و في ترجمة جهم بن قثم.