اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 4 صفحة : 96
من أعظم الفتوح، بلغ سهم الفارس فيه ثلاثة آلاف دينار، و ذلك سنة ثمان. و أما الأساود فكان فتحها سنة إحدى و ثلاثين بالنوبة، و هو هادنهم الهدنة الباقية بعده.
و قال خليفة: سنة سبع و عشرين عزل عمرو عن مصر، و ولى عبد اللَّه بن سعد، فغزا [1] إفريقية، و معه العبادلة. و أرّخ الليث عزل عمرو سنة خمس و عشرين، و غزا إفريقية سنة سبع و عشرين، و غزا الأساود سنة إحدى و ثلاثين، و ذات الصواري سنة أربع و ثلاثين.
و قال ابن البرقيّ في «تاريخه»: حدثنا أبو صالح، عن الليث، قال: كان ابن أبي سرح على الصعيد في زمن عمر، ثم ضمّ إليه عثمان مصر كلها، و كان محمودا في ولايته، و غزا ثلاث غزوات: إفريقي و ذات الصّواري و الأساود.
و روى البغويّ بإسناد صحيح، عن يزيد بن أبي حبيب، قال: خرج ابن أبي سرح إلى الرّملة، فلما كان عند الصبح قال: اللَّهمّ اجعل آخر عملي الصبح، فتوضأ ثم صلى فسلم عن يمينه ثم ذهب يسلم عن يساره، فقبض اللَّه روحه. ي(رحمه اللَّه).
و ذكره البخاريّ من هذا الوجه: و أخرج السّراج، عن عبد العزيز بن عمران، قال:
مات ابن أبي سرح سنة تسع و خمسين في آخر سني معاوية.
بن سفيان بن خالد بن عبيد الشاعر بن سالم بن مالك بن سالم بن عوف الأنصاري.
قال ابن القداح: شهد أحدا، و ما بعدها، و توفي منصرف رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و آله و سلم) من تبوك.
و زعم ابن عوف أن النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) كفنه في قميصه.
استدركه أبو علي الجياني، و تبعه ابن فتحون، و ابن الأثير، و ابن الأمين، و ذكره المرزبانيّ في ترجمة جد جده عبيد بن سالم الشاعر [3] [لكنه سمي مريّ بدل سفيان. فاللَّه أعلم] [4].