ذكره ابن شاهين، و أخرج من طريق مبارك بن فضالة، حدثني كثير، أبو محمد- رجل من أهل الكوفة، عن عمرو بن واثلة، قال: ضحك رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) حتى استغرب، فقال: «ألا تسألوني ممّ ضحكت؟» قالوا: اللَّه و رسوله أعلم. قال: «عجبت من قوم يساقون إلى الجنّة بالسّلاسل و هم يتقاعسون عنها ما يكرّهها إليهم؟» قالوا: كيف يا رسول اللَّه [(صلى اللَّه عليه و سلّم)][2]؟ قال:
«هم قوم من العجم يستبيهم المهاجرون. يدخلون في الإسلام و هم كارهون»[3].
قلت: ترجم له أبو موسى في «الذّيل»، فقال: عمرو بن واثلة، أبو الطفيل.
قلت: و المعروف في اسم أبي الطفيل عامر. و قد قيل فيه عمرو كما مضى في ترجمته في أول حرف العين.
تقدم ذكره في سعد السّلميّ، و أن النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) زوّج ابنته و كانت جميلة من سعد. و أما عمرو بن وهب الثقفي الراويّ عن المغيرة بن شعبة فهو آخر، تابعي ثقة، و حديثه عند الترمذي، و تكرر [5].
[3] أخرجه أحمدي المسند 1/ 58، 6/ 16 و الطبراني في الكبير 8/ 47، 10/ 11 و أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 787، 10669، 34141، و أورده الهيثمي في الزوائد 1/ 229 و قال رواه أحمد و أبو يعلى و رجاله ثقات.
[6] أسد الغابة ت (4041)، الاستيعاب ت (1985)، الثقات 3/ 275، التاريخ الصغير 1/ 85، تجريد أسماء الصحابة 1/ 419، الجرح و التعديل 6/ 269، الإعلام 5/ 87، الإكمال 1/ 522، دائرة معارف الأعلمي 23/ 71، المشتبه 107، المعرفة و التاريخ 1/ 332، تعجيل المنفعة 316، التاريخ الكبير 6/ 310.
اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 4 صفحة : 577