اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 4 صفحة : 572
الحديث، و فيه: و كنا نمنع الناس أن يقفوا بعرفة، و نقف ببطن محسّر [1] يمنة عرفة، فرقا من أن يتخطّفنا الجن،
فقال رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم): «أجيزوا[2]بطن عرفة، فإنّما هم إذا أسلموا إخوانكم»[3]. قال: فعلّمنا النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) التلبية: لبيك اللَّهمّ لبيك ... إلى آخرها.
لفظ الطبراني.
و قال في «الأوسط»: لم يروه عن شرقي إلا محمد بن زياد. و أخرجه ابن مندة من طريق أحمد بن محمد بن الصلت، عن محمد بن زياد، فخالف السند الأول، فقال عن شرقي، عن أبي الزبير، عن جابر، قال: سمعت عمرو بن معديكرب. و ابن الصلت متروك.
و قال يعقوب بن سفيان: حدثنا إسماعيل بن أبي أويس، حدثنا أبي عن عمرو بن شمر، عن أبي طوق، عن شرحبيل، كذا قال عمرو بن شمر فيهما.
قال عبد الغنيّ بن سعيد: اسم أبي طلق الغامدي عدي بن حنظلة، و له حديث آخر في فضل بسم اللَّه الرحمن الرحيم موقوف، أخرجه الخرائطي في مكارم الأخلاق، و الدينَوَريّ في المجالسة بسندين كلّ منهما واه- أن عمرو بن معديكرب كان في مجلس عمر بن الخطاب، فذكره.
و أخرج الدّولابيّ عن أبي بكر الوجيهي، عن أبيه، عن أبي صالح بن الوجيه، قال: في سنة إحدى و عشرين كانت وقعة نهاوند، فقتل النعمان بن مقرّن، ثم انهزم المسلمون. و قاتل عمرو بن معديكرب يومئذ حتى كان الفتح [فأثبتته] الجراحة فمات بقرية روذة [4].
قال الوجيهيّ: و أنشدني غيره في ذلك لدعبل بن علي الخزاعي:
الطويل
لقد عادت الرّكبان حين تحمّلوا* * * بروذة شخصا لا جبانا و لا غمرا
فقل لزبيد بل لمذحج كلّها* * * رزئتم أبا ثور قريع الوغى عمرا [5]
و من طريق خالد بن قطن، حدثني من شهد موت عمرو بن معديكرب: كان قد رقد،
[1] بطن محسّر: بضم الميم و فتح الحاء و تشديد السين و كسرها هو 4/ 690 وادي المزدلفة و في كتاب مسلم أنه من منى و في الحديث: المزدلفة كلها موقف إلّا وادي محسّر. انظر معجم البلدان 1/ 533.