responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر    الجزء : 4  صفحة : 569

معديكرب على رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) في وفد زبيد فأسلم، [و له قصة] [1] مع قيس بن المكشوح المرادي.

و ذكر ابن سعد، عن الواقديّ، عن عبد اللَّه بن عمرو بن زهير، عن محمد بن عمارة ابن خزيمة، قال: قال عمرو بن معديكرب لقيس بن مكشوح حين انتهى إليهم أمر النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم): قد ذكر لنا أنّ رجلا من قريش يقال له محمد قد خرج بالحجاز يقول: إنه نبي، فانطلق بنا إليه حتى نعلم علمه، فإن كان نبيا فلن يخفى علينا.

فأتى قيس‌ [2] فركب عمرو إلى المدينة، فنزل على سعد بن عبادة، فأكرمه، و راح به إلى النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم)، فأسلم، و أجازه النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم)، فرجع إلى قومه، فأقام فيهم مسلما مطيعا، و كان عليهم فروة بن مسيك، فلما مات النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) ارتد عمرو.

و ذكر ذلك سيف في كتاب «الرّدّة» و أن المهاجر بن أبي أمية أسر عمرو بن معديكرب، فأرسله إلى أبي بكر، فعاود الإسلام.

قال الخطيب في «المتّفق و المفترق»: يقال: إنّ له وفادة: و قيل لم يلق رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم)، و إنما قدم إلى المدينة بعد وفاته، و حضر القادسية، و أبلى فيها.

و روينا [3] في مناقب الشّافعي لمحمد بن رمضان بن شاكر: حدثنا محمد بن عبد اللَّه بن عبد الحكم، [حدثنا] [4] الشافعيّ، قال: وجّه رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) عليّا، و خالد بن سعيد، إلى اليمن، فبلغ عمرو بن معديكرب ما قيل في جماعة من قومه، فقال لهم: دعوني آت هؤلاء القوم، فإنّي لم أسمّ لأحد قط إلا هابني، فلما دنا منهما قال: أنا أبو ثور، أنا عمرو بن معديكرب، فابتدراه، كلّ منهما يقول خلّني و إياه. فقال عمرو: العرب تفزّع بي، و أراني لهؤلاء جزرا [5]، فانصرف.

و أخرج محمّد بن عثمان بن أبي شيبة في تاريخه، من طريق خلاد بن يحيى، عن خالد بن سعيد، عن أبيه، قال: بعث النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) خالد بن سعيد بن العاص إلى اليمن، و قال له: «إن مررت بقرية فلم تسمع أذانا فاسبهم»،

فمرّ ببني زبيد فلم يسمع أذانا فسباهم، فأتاه عمرو بن معديكرب فكلمه فيهم، فوهبهم إياه، فوهب له عمرو سيفه الصّمصامة، فتسلّحه خالد [بن سعيد] [6]، فقال له عمرو:

على صمصامة السيف السلام‌


[1] في أ: و ذكر له قصة.

[2] في أ: قال قيس.

[3] في أ: و قد روينا.

[4] في أ: قال لنا.

[5] في أ: حرزا.

[6] سقط في أ.

اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر    الجزء : 4  صفحة : 569
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست