اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 4 صفحة : 563
قلت: و قد تقدم ذكره في عمرو بن عبد قيس. و ذكر الخطيب في المؤتلف أنه نقل من ديوان المسيب بن علس [1]- صنعة ثعلب النحويّ- أنّ المسيب مدح مرجوما- بالجيم- بن عبد مرّ بن قيس بن شهاب [بن رياح] بن عبد اللَّه [بن زياد] بن عصر، و كان من أشراف عبد القيس و رؤسائها في الجاهلية، و كان ابنه عمرو بن مرجوم سيّدا شريفا في الإسلام، و هو الّذي جاء يوم الجمل في أربعة آلاف فصار مع علي، و لم يقف الخطيب على ما نقله ابن سعد من وفادته و إسلامه.
ذكره ابن مندة، و أخرج من طريق صالح الترمذي، عن محمد بن مروان السّدي عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس رضي اللَّه عنه، قال: كانت المؤلفة قلوبهم خمسة عشر رجلا، فسرد أسماءهم، و فيهم هذا.
و تعقبه أبو نعيم و ساق الخبر من طريق أبي عمر المقري، عن محمد بن مروان المذكور، فلم يذكره، و إنما ذكر العباس بن مرداس.
قلت: محمّد بن مروان متروك، و شيخه و شيخ شيخه، و قد جزم عن هشام بن الكلبي في النسب بأنه أخو العباس بن مرداس، و أنهما من المؤلفة.
5975- عمرو بن مرة
بن عبس بن مالك بن المحرّث [3] بن مازن بن سعد بن مالك بن رفاعة بن نصر بن غطفان بن قيس بن جهينة.
نسبه ابن سعد و ابن البرقيّ، و قال خليفة مثله، لكن سقط منه عبس، و زاد فيه بين نصر و غطفان مالكا. و نسبه ابن يونس كالأول، لكن قال سعد بدل نصر.
و قال ابن سعد: كان في عهد النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) شيخا كبيرا، و شهد معه المشاهد، يكنى أبا طلحة، و أبا مريم، و يقال: إن أبا مريم الأزدي آخر أسلم قديما، و شهد كثيرا من المشاهد، و كان أول من ألحق قضاعة باليمن، و هو القائل:
[الرجز]:
نحن بنو الشّيخ الهجان الأزهر* * * قضاعة بن مالك بن حمير