اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 4 صفحة : 513
و روى من طريق محمد بن هلال المازني، عن عمرو بن يحيى بن عمارة، عن عمه، عن عمرو بن أبي حسن أنه قال: رأيت النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) يتوضّأ فمضمض و استنشق مرة واحدة.
قلت: في الإسناد من لا أعرفه، و أخاف أن يكون و هما. فإنّ الحديث في الصحيحين من طريق عمرو بن يحيى بن عمارة، عن أبيه، قال: شهدت عمرو بن أبي حسن، فقال:
عبد اللَّه بن زيد: فلعل بعض الرواة ذهل، فتجعل الحديث لعمرو بن أبي حسن. و يحتمل أن يكون عمرو روى هذا القدر من الحديث. و اللَّه أعلم.
ذكر سيف [3] في الفتوح عن حفص بن ميسرة، عن زيد بن أسلم- أنّ النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) بعث عاملا على بني القين، فلما ارتدّت قضاعة كان عمرو بن الحكم و امرؤ القيس بن الأصبغ ممن ثبت على الإسلام قال أبو عمر [4]: لا أعلم له غير ذلك.
ذكر الواقديّ من طريق المنذر بن جهم، عن عمرو بن أبي حمزة هذا أنه شهد الحديبيّة مع رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم)، و أنه قدم معه المدينة، ثم استأذنه أن يقدم على أهله، فأذن له، فلما كان على بريد من المدينة لقي جارية وضيئة فواقعها، ثم ندم، فجاء النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) فأخبره، فأمر رجلا