بفتح أوله و كسر الميم بعدها قاف، ابن كاهل [2]، و يقال الكاهن بن حبيب بن عمرو بن القين بن رزاح بن عمرو بن سعد بن كعب بن عمرو الخزاعي الكعبي.
قال ابن السّكن: له صحبة. و قال أبو عمر: هاجر بعد الحديبيّة، و قيل: بل أسلم بعد حجة الوداع. و الأول أصح.
قلت: قد أخرج الطّبرانيّ من طريق صخر بن الحكم، عن عمه، عن عمرو بن الحمق، قال: هاجرت إلى النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم)، فبينما أنا عنده ... فذكر قصة في فضل عليّ. و سنده ضعيف.
و قد وقع في «الكنى» للحاكم أبي أحمد في ترجمة أبي داود المازني، من طريق الأموي، عن ابن إسحاق ما يقتضي أنّ عمرو بن الحمق شهد بدرا.
و جاء عن أبي إسحاق ابن أبي فروة أحد الضعفاء، قال: حدثنا يوسف بن سليمان، عن [جده معاوية] [3] عن عمرو بن الحمق أنه سقى النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) لبنا، فقال: «اللَّهمّ أمتعه بشبابه».
فمرّت ثمانون سنة لم ير شعرة بيضاء، يعني أنه استكمل الثمانين، لا أنه عاش بعد ذلك ثمانين.
قال أبو عمر: سكن الشام، ثم كان يسكن الكوفة، ثم كان ممّن قام على عثمان مع أهلها، و شهد مع عليّ حروبه، ثم قدم مصر،
فروى الطبراني، و ابن قانع من طريق عميرة بن عبد اللَّه المغافري، [4] عن أبيه، أنه سمع عمرو بن الحمق يقول: سمعت رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و آله و سلم) ذكر فتنة
[2] أسد الغابة ت (3912)، الاستيعاب ت (1931)، تقريب التهذيب 2/ 68، تهذيب التهذيب 8/ 23، تاريخ من دفن بالعراق 402، تجريد أسماء الصحابة 1/ 405، الكاشف 327، الجرح و التعديل 6/ 225، خلاصة تذهيب 2/ 283، التاريخ الكبير 1/ 313، المحن 18، 124، 128، الأعلام 5/ 76، تلقيح فهوم أهل الأثر 369، تهذيب الكمال 2/ 1030، الطبقات الكبرى 3/ 65، 76، 73، ج 4/ 319، الطبقات 107، 136، المعرفة و التاريخ 1/ 330، الفهارس/ 70، معجم الثقات 314، البداية و النهاية 8/ 48، بقي بن مخلد 177، تاريخ اليعقوبي 2/ 167، أنساب الأشراف 1/ 61، تاريخ الإسلام 1/ 87.