اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 4 صفحة : 502
بينه و بين عمرو بن أقيش، و هما واحد، لما بيّناه. و اللَّه أعلم.
و في البخاريّ من طريق إسرائيل، عن ابن إسحاق [1]، عن البراء: أتى النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) رجل مقنّع بالحديد، فقال: يا رسول اللَّه، أقاتل أو أسلم؟ قال: «أسلم، ثمّ قاتل»، فأسلم، ثم قاتل فقتل، فقال رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم): «عمل قليلا و أجر كثيرا»[2].
و أخرجه مسلم من طريق زكريا بن أبي زائدة، عن ابن إسحاق بلفظ: جاء رجل من بني النّبيت- قبيل من الأنصار، فقال: أشهد أن لا إله إلا اللَّه و أن محمدا عبده و رسوله، ثم قاتل حتى قتل ... فذكره.
و أخرجه النّسائيّ، من طريق زهير، عن أبي إسحاق نحو رواية إسرائيل- رفعه.
و لفظه: «لو أنّي حملت على القوم فقاتلت حتّى أقتل أ كان خيرا لي و لم أصل صلاة؟». قال:
«نعم».
5802- عمرو بن ثعلبة بن وهب
بن عديّ بن عامر [3] بن غنم بن عديّ بن النجار بن حكيم الأنصاري.
ذكره موسى بن عقبة و ابن إسحاق فيمن شهد بدرا. و قيل كنيته أبو حكيمة [4].
قال ابن السّكن: له صحبة. و روى البغوي، و ابن السكن، و ابن مندة، من طريق الوضّاح بن سلمة الجهنيّ، عن أبيه، عنه، قال: لقيت رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) بالسّيالة [6]، فأسلمت فمسح على وجهي، فمات عمرو بن ثعلبة عن مائة سنة، و ما شابت منه شعرة.