ذكره أحمد في المسند، و تبعه جماعة، و ذكره ابن ماكولا في الإكمال، و جزم بأنّ له صحبة، و مدار حديثه عن أحمد، و مطيّن، و ابن أبي عاصم، و البغوي، و ابن السكن، و الطبراني، على بقية عن بجير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن جبير بن نفير- أن عمر الجمعيّ حدثهم أنّ رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) قال: «إذا أراد اللَّه بعبد خيرا استعمله قبل موته ...»
الحديث.
قال ابن السّكن: يقال اسمه عمرو بن الحمق. و قال البغوي: يقال إنه وهم من بقية.
و بذلك جزم أبو زرعة الدمشقيّ، و قد رواه ابن حبان في صحيحه، من طريق عبد الرحمن بن بجير بن بقية، عن أبيه: فقال: عن عمرو بن الحمق، و كذلك رواه الطبراني من طريق زيد بن واقد، عن جبير بن نفير، و إنما لم أجزم بأنه غلط لمقام الاحتمال.
ترجم له ابن قانع، و أخرج من طريق حسن بن واقد، عن مطر الوراق، عن شهر بن حوشب، عن عمر اليماني، قال: كنت رجلا من أهل اليمن، و كنت حليفا لقريش، فأرسلني أبو سفيان طليعة على النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم)، فأعجبني الإسلام، فأسلمت.
و استدركه أبو عليّ الغسّاني، و ابن الدّبّاغ، و ابن فتحون، و ابن الأمين، و ابن الأثير.
و ظنّ بعضهم أنه عمرو الثّمالي الآتي في آخر من اسمه عمرو، بفتح العين، لكونه الراويّ عنه شهر بن حوشب، و كنت توهمت ذلك، ثم رجعت، فإن السند مختلف، و كذلك المتن. و اللَّه أعلم.