اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 4 صفحة : 490
و كان من مسلمة الفتح، ذكره سيف، و الطبري في الفتوح، و أنه كان مع سعد فأرسله عمر بن الخطاب لمحاصرة هيت و غيرها، و أوفده عمر مددا لأبي عبيدة بالشام سنة خمس عشرة.
روى ابن مندة، من طريق نصر بن علقمة، عن أخيه محفوظ، عن ابن عائذ، قال: قال عمر بن معاوية الغاضري، من غاضرة قيس: كنت ملزقا ركبتي بفخذ رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم)، فجاءه رجل، فقال: كيف ترى يا نبيّ اللَّه في رجل ليس له مال يرى الناس يتصدقون و لا يستطيع ذلك؟ قال: «يقول الخير و يدع الشّرّ».
روى ابن مندة، من طريق هارون بن مسلم بن سعدان، عن أبيه عن جده عنه، قال: كنت جالسا مع رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم)، فحفظت من كلامه: «أسلم سلّمهم اللَّه من كلّ آفة إلّا الموت ...» الحديث.
روى الطّبرانيّ و الباورديّ و بقيّ بن مخلد، و الطّبريّ، من طريق يحيى بن أبي كثير، عن يزيد بن نعيم- أنّ رجلا من أسلم يقال له عمر اتّبع رجلا من أسلم يقال له عبيد بن عويم، فوقع عمر على وليدته زنا، فحملت، فولدت غلاما يقال له حمام، و ذلك في الجاهلية، و أنّ عمر المذكور أتى النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) فكلّمه في ولده، فقال: «سله ما استطعت».
فانطلق فأخذه، فجاء عبيد بن عويم، فأعطى مكانه غلاما اسمه رافع، فقال النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم): «أيما رجل ادّعى ابنه فأخذه ففكاكه رقبة يفكّه بها».
مداره عندهم على سفيان بن وكيع عن أبيه، و سفيان ضعيف، و رواه محمد بن عثمان ابن أبي شيبة عن عمه القاسم عن وكيع، فقال فيه: عن يزيد بن نعيم، عن رجل من جهينة يقال له عمر، أسلم فأتى النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) فسمعه يقول ... فذكر الحديث الأخير.