اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 4 صفحة : 48
و روى أحمد، و ابن أبي شيبة، و ابن أبي عاصم، و البغوي، و الطبراني، من طريق مجمّع بن يعقوب، حدثني محمد بن إسماعيل- أنّ بعض أهله قال لجده من قبل أمه، و هو عبد اللَّه بن أبي حبيبة: ما أدركت من رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم)؟ قال: جاءنا رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) في مسجدنا و أنا غلام حدث حتى جلست عن يمينه، فدعا بشراب فشرب، ثم أعطانيه فشربت منه ...
الحديث.
و رواه البخاريّ من هذا الوجه، فقال: عن بعض كبراء أهله، قال لعبد اللَّه بن أبي حبيبة: ما ذا أدركت من النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم)؟ قال: جاءنا و أنا غلام حديث السن فصلّى في قبلته.
و اسمه سلامة، و قيل عبيد، بن عمير بن أبي سلامة بن سعد بن سنان بن الحارث بن عبس بن هوازن بن أسلم بن أفصى الأسلمي، أبو محمد.
له و لأبيه صحبة. و قال ابن مندة: لا خلاف في صحبته. و قال البخاري، و ابن أبي حاتم، و ابن حبان: له صحبة.
و قال ابن سعد: أول مشاهده الحديبيّة ثم خيبر.
و قال ابن عساكر: روى عن النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم). و روى عن عمر. روى عنه يزيد بن عبد اللَّه بن قسيط، و أبو بكر محمد بن عمر بن حزم، و ابنه القعقاع بن عبد اللَّه بن أبي حدرد شهد الجابية مع عمر. و قال ابن البرقيّ: جاءت عنه أربعة أحاديث.
و في الصحيح، عن الزّهري، عن عبد اللَّه بن كعب بن مالك، عن أبيه أنه تقاضى [من] [2]ابن أبي حدرد دينا كان له عليه، فارتفعت أصواتهما في المسجد، فسمعهما النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) ... الحديث.
و في رواية البخاري من طريق الأعرج، عن عبد اللَّه بن كعب- سمّاه في هذا الحديث
[1] أسد الغابة ت (2890)، الاستيعاب ت (1524)، المغازي للواقدي 3/ 195، طبقات ابن سعد 4/ 309، طبقات خليفة 110، تاريخ خليفة 85، المحبر 122، التاريخ الكبير 5/ 75، الجرح و التعديل 5/ 38، مشاهير علماء الأمصار رقم 121، الكنى و الأسماء للدولابي 1/ 52، جمهرة أنساب العرب 241، تاريخ دمشق 105، المعرفة و التاريخ 1/ 265، تاريخ الطبري 3/ 34، البداية و النهاية 8/ 347، مرآة الجنان 1/ 145، مسند أحمد 6/ 11، المستدرك على الصحيحين 3/ 572، تاريخ الإسلام 2/ 432.