و روى الطبراني، و ابن شاهين، من طريق عبد اللَّه بن كثير بن جعفر، عن بديح بن سدرة، عن علي السلمي، عن أبيه، عن جده، قال: خرجنا مع النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) حتى نزلنا القاحة[2]فنزل في صدر الوادي، فبحث بيده في البطحاء، ففحص فانبعث عليه الماء، فقال: «هذه سقيا سقاكموها اللَّه تعالى». فسمّيت السّقيا.
و روى ابن قانع من طريق فضيل بن سليمان، عن عائذ بن ربيعة بن قيس النميري، عن علي بن فلان، عن عبد اللَّه النميري، قال: أتيت النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) فسمعته يقول: «المسلم أخو المسلم إذا لقيه حيّاة يردّ عليه ما هو خير منه، لا يمنعه الماعون» ... الحديث.
و قد تقدم في ترجمة زيد بن معاوية النميري بيان الاختلاف في إسناد هذا الحديث على عائذ بن ربيعة.
ذكره الطّبرانيّ، و أخرج من طريق ابن عيينة [5]، عن علي بن علي الهلالي، عن أبيه، قال: دخلت على رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) في شكاته التي قبض فيها، فإذا فاطمة عند رأسه فبكت ...
[2] القاحة: بالحاء المهملة: قيل مدينة على ثلاث مراحل من المدينة قيل السّقيا بنحو ميل و قيل: موضع بين الجحفة و قديد و قيل: في جبل نافل الأصغر دوّار في جوفه و فيه بئران عذبتان، و قد روي فيه الفاجة بالفاء و الجيم في حديث الهجرة في السيرة. انظر مراصد الاطلاع 3/ 1054.