اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 4 صفحة : 459
فقال له عمر: هيه، فما عندك؟ فقال: هم قوم لهم علينا حقّ، فنؤدي لهم حقّهم، و أجرنا على اللَّه.
فلما أصبحوا قال عمر لخالد: ما ذا قال لك علقمة منذ الليلة؟ قال: و اللَّه ما قال لي شيئا. قال: و تحلف أيضا.
و من طريق أبي نضرة نحوه، و زاد: فجعل علقمة يقول لخالد: مه يا خالد.
و رواه سيف بن عمر من وجه آخر، عن الحسن [1]، و زاد في آخره: فقال عمر:
كلاهما قد صدقا.
و كذا رواه ابن عائذ: و زاد: فأجار علقمة و قضى حاجته.
و روى الزّبير بن بكّار، عن محمد بن سلمة عن مالك، قال: فذكر نحوه مختصرا جدا، و قال فيه: فقال: ما ذا عندك؟ قال: ما عندي إلا سمع و طاعة، و لم يسمّ الرجل، قال محمد بن سلمة: و سماه الضحاك بن عثمان علقمة بن علاثة، و زاد: فقال عمر: لأن يكون من ورائي على مثل رأيك أحبّ إليّ من كذا و كذا.
بفاء مفتوحة و معجمة ساكنة، و يقال ابن أبي الفغواء، ابن عبيد بن عمرو بن مازن بن عدي بن عمرو بن ربيعة الخزاعي.
قال ابن حبّان: له صحبة و قال ابن الكلبي: علقمة بن الفغواء له صحبة. و ساق نسبه كما قدمنا إلى مازن، و ذكره في موضع آخر، فخالف في بعضه.
و روى عمر بن شبّة، و البغويّ، من طريق ابن إسحاق، عن عيسى بن معمر، عن عبد اللَّه بن علقمة بن الفغواء، عن أبيه، قال: بعثني رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) بمال إلى أبي سفيان بن حرب في فقراء قريش و هم مشركون يتألفهم، فقال لي: «التمس صاحبنا». فلقيت عمرو بن أمية، فقال أنا أخرج معك. فذكرت ذلك للنبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم)، فقال لي: «دونه يا علقمة». إذا بلغت بلاد بني ضمرة فكن من أخيك على حذر، فإنّي قد سمعت قول القائل: أخوك البكريّ و لا تأمنه ...» فذكر الحديث،
و في آخره: فقال أبو سفيان: ما رأيت أبرّ من هذا و لا أوصل، إنا نجاهد به، و نطلب دمه، و هو يبعث إلينا بالصلات يبرنا بها.