قتل أبوه و عمّه يوم بدر كافرين، و كذلك أخوه العاص بن نبيه، ذكر ذلك الزبير، ثم قال: و انقرض [و كذلك الحجاج بن عامر] [2] و كان إبراهيم [3] بن أبي سلمة بن نبيه بن عبد اللَّه بن عفيف من فقهاء أهل مكة.
و قيل أخوه. و الأكثر على أنه ابن عمّه و أخوه لأمه، و به جزم أبو نعيم.
قال ابن حبّان: له صحبة. و قال الطبري: اسمه شرحبيل، و عفيف لقب. و قال الجاحظ: اسمه شراحيل، و لقّب عفيفا لقوله في أبيات:
و قالت لي هلمّ إلى التّصابي* * * فقلت عففت [5]عما تعلمينا
[الوافر] و روى البغويّ، و أبو يعلى، و النّسائي في «الخصائص»، و العقيليّ في «الضّعفاء»، من طريق أسد بن وداعة عن ابن يحيى بن عفيف، عن أبيه، عن جده، قال: جئت في الجاهلية إلى مكة و أنا أريد أن أبتاع لأهلي، فأتيت العباس فأنا عنده جالس انظر إلى الكعبة و قد حلّقت الشمس في السماء إذ جاء شابّ فاستقبل الكعبة، ثم لم ألبث حتى جاء غلام فقام عن يمينه، ثم جاءت امرأة فقامت خلفهما، فركع الشابّ فركع الغلام و المرأة، ثم رفعوا ثم سجدوا، فقلت: يا عباس، أمر عظيم! قال: أجل. قلت: من هذا؟ قال: هذا محمد بن عبد اللَّه ابن أخي، و هذا الغلام عليّ ابن أخي، و هذه المرأة خديجة، و قد أخبرني أنّ ربّ