اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 4 صفحة : 33
و أخرجه أحمد. و كان قاتله أبو الحكم بن الأخنس بن شريق، و دفن هو و حمزة في قبر واحد، و كان له يوم قتل نيف و أربعون سنة.
4602- ز- عبد اللَّه بن جحش:
آخر.
جاء ذكره في حديث ضعيف، و وصف بكونه أعمى، و ليس الّذي قبله أعمى، فذكر الكلبي في تفسيره، عن أبي صالح، عن ابن عباس أنه نزل فيه و في ابن أم مكتوم: لا يَسْتَوِي الْقاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ» [النساء: 95].
و الّذي في الصحيح أنها نزلت في ابن أم مكتوم. و قد نقله الثّعلبي عن ابن الكلبيّ، فقال: لما ذكر اللَّه فضيلة المجاهدين جاء عبد اللَّه بن أم مكتوم، و عبد اللَّه بن جحش- و ليس بالأسديّ- و كانا أعميين، فقالا: حالانا على ما ترى، فهل من رخصة؟ فنزلت.
ذكره البخاريّ في الصّحابة، و روى له الترمذي، و أحمد، من طريق عبد اللَّه بن شقيق عنه، قال: سمعت النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) يقول: «ليدخلنّ الجنّة بشفاعة رجل من أمّتي أكثر من بني تميم».
صححه الترمذي، و قال: لا يعرف له إلا هو. كذا قال.
و قد اختلف في [3] عبد اللَّه بن شقيق في حديث: «متى كنت نبيّا؟ هل هو عن عبد اللَّه بن أبي الجدعاء [4] أو ميسرة الفجر.
و قيل إنه هو، و زعم بعضهم أيضا أن عبد اللَّه بن أبي الجدعاء هو عبد اللَّه بن أبي الحمساء. و الصحيح أنه غيره.