responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر    الجزء : 4  صفحة : 32

و روى السّراج، من طريق زرّ بن حبيش، قال: أول راية عقدت في الإسلام لعبد اللَّه بن جحش.

و قال ابن إسحاق: حدّثني يزيد بن رومان، عن عروة، قال: بعث النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) عبد اللَّه بن جحش إلى نخلة، فذكر القصة بطولها.

و روى الطّبرانيّ من طريق أبي السّوار، عن جندب بن عبد اللَّه البجلي، قال: بعث رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) جحش على سريّة، فذكر الحديث بطوله.

و قال ابن أبي حاتم: له صحبة، دعا اللَّه يوم أحد أن يرزقه الشهادة فقتل بها. و روى عنه سعد بن أبي وقاص، و سعيد بن المسيّب. انتهى.

و روى البغويّ من طريق إسحاق بن سعد بن أبي وقاص، حدّثني أبي أنّ عبد اللَّه بن جحش قال له يوم أحد: ألا تأتي فندعو! قال: فخلونا [1] في ناحية فدعا سعد، فقال: يا رب، إذا لقينا القوم غدا فلقّني رجلا شديدا حرده‌ [2]، أقاتله فيك، ثم ارزقني الظفر عليه حتى أقتله و آخذ سلبه. قال: فأمّن عبد اللَّه بن جحش، ثم قال عبد اللَّه: اللَّهمّ ارزقني رجلا شديدا حرده، أقاتله فيك حتى يأخذني فيجدع أنفي و أذني، فإذا لقيتك قلت: هذا فيك و في رسولك، فتقول: صدقت.

قال سعد: فكانت دعوة عبد اللَّه خيرا من دعوتي، فلقد رأيته آخر النهار و إن أنفه و أذنه لمعلق في خيط.

و أخرجه ابن شاهين، من وجه آخر، عن سعيد بن المسيب- أنّ رجلا سمع عبد اللَّه ابن جحش، فذكر نحوه. و هذا أخرجه ابن المبارك في الجهاد مرسلا.

و قال الزّبير: كان يقال له المجدّع في اللَّه، و كان سيفه انقطع يوم أحد، فأعطاه النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) عرجونا، فصار في يده سيفا، فكان يسمى العرجون.

قال: و قد بقي هذا السيف حتى بيع من بغا التركي‌ [3] بمائتي دينار.

و روى زكريّا السّاجي، من حديث أبي عبيدة بن عبد اللَّه بن مسعود عن أبيه، قال:

استشار النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) أبا بكر و عمر و عبد اللَّه بن جحش في أسارى بدر [4]، فذكر القصة.


[1] في أ: فخلوا.

[2] في أ: أجرده.

[3] في أ: الكبير.

[4] قال الهيثمي في الزوائد 9/ 49 رواه الطبراني في الأوسط و رجاله ثقات.

اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر    الجزء : 4  صفحة : 32
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست