اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 4 صفحة : 325
5300 ز- عبدة بن قرط العنبري
بن جناب بن الحارث التميمي العنبري.
روى ابن شاهين، من طريق سيف بن عمر، عن قيس بن سليمان بن عبدة العنبري، عن أبيه، عن جده، عن عبدة بن قرط- و كان في وفد بني العنبر، قال: وفد وردان و حيدة ابنا مخرم بن مخرمة بن قرط على النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) فدعا لهما بخير.
ذكره ابن مندة، و قال: روى إسماعيل بن أبي خالد، عن أبي زرعة بن عمرو [3]، عن جرير، عن عبدة بن مسهر، قال: قال رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم): «أين منزلك يا ابن مسهر»؟ قال: قلت بكعبة نجران.
قلت: و هذا طرف من حديث طويل أخرجه أبو سعد في شرف المصطفى، من طريق الشعبي، قال: كان جرير مواخيا لعبدة بن مسهر، فلما ظهر النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) قال جرير لعبدة: إني أردت أمرا و لم أكن أمضي عليه حتى أستشيرك، إنه ظهر نبيّ بالحجاز يوحى إليه من السماء و يدعو إلى اللَّه ... فذكر قصة خروجهما إليه. قال: فدنا عبدة بن مسهر، فقال: إن كنت صادقا فأخبرني بما جئت أسألك عنه. قال: أمّا ما أخذت [4] فسيفك و ابنك و فرسك، فأما فرسك فستجده، و أما ابنك فاحتسبه فإنه قتله مالك بن نجدة، و أما سيفك فهو عند ابن مسعدة، فاجعل فرسك ربيطة في سبيل اللَّه، و إن أدركت الرّدة فلا تتبعن كندة و لا تنقض الميثاق، ثم قال: أين منزلك يا عبدة؟ فذكر بقية القصة.
و أخرج الرّامهرمزيّ في كتاب «الأمثال» طرفا من هذه القصة عن الشعبي و غيره، و في حديثه: أن النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) قال لعبدة: «عليك بالخيل، اتّخذها في بلادك، فإنّها عدّة في الشّدائد، و الخيل في نواصيها الخير».
5302- عبدة بن معتّب
بن الجدّ بن عجلان [5] بن حارثة بن ضبيعة بن حرام البلوي، حليف بني ظفر من الأنصار.