اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 4 صفحة : 324
و قال أبو داود الطّيالسيّ، عن شعبة: بشير بن حزن، و في رواية الثوري اسمه عبيدة، بكسر الموحدة و زيادة تحتانية مثناة، أخرجه مسدّد، عن يحيى القطان عنه. قال البخاري و مسلم: قال شعبة: أدرك النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم).
و ذكره أبو نعيم فيمن نزل الكوفة من الصحابة. و ذكره البلاذري و ابن زبر و غيرهما في الصحابة، و قال ابن السكن: يقال إن له صحبة. و كذا ذكره ابن حبان، لكن زاد: و لم يصح ذلك عندي و قال أبو حاتم الرازيّ في المراسيل: ما أرى له صحبة. و قال ابن أبي حاتم في الجرح و التعديل، عن أبيه: روى عن النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) و هو تابعيّ. و تبعه العسكري.
و ذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من التابعين. و قال ابن البرقي: لا تصح له صحبه، و له في المسند حديثان.
و قال أبو عمر: اختلف في حديثه، و منهم من يجعله مرسلا. و قال مسلم و أبو الفتح الأزدي: تفرّد بالرواية عنه أبو إسحاق السبيعي.
و أخرج البخاري في الأدب المفرد، و ابن السكن و غيرهما، من طريق شعبة، عن أبي إسحاق، عن نصر بن حزن، قال: افتخر أهل الغنم و الإبل، فقال النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم): بعثت و أنا أرعى الغنم.
قال شعبة: قلت لأبي إسحاق:
أدرك نصر بن حزن النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم)؟ قال: نعم.
و أخرج الحسن بن سفيان في مسندة من طريق الثوري، عن أبي إسحاق- أنه سمع عبيدة بن حزن النصري يقول: قال رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم): «لو نهيت رجالا ألا يأتوا الحجون لأتوها و ما لهم بها حاجة»[1].
رجاله أثبات.
و أظن قول من قال في اسمه نظر- التبس عليه بنسبه، فإنه نصري.
قال البخاريّ: و قال حصين: يعني ابن عبد الرحمن الواسطي أحد صغار التابعين:
رأيت أبا الأحوص و عبدة أخا بني نصر بن معاوية، و كان أدرك عمر، و كان من قرّائهم.
و هذا قد يردّ على من قال: إن أبا إسحاق تفرد بالرواية عنه. و يقال: إنه روى عنه أيضا مسلم البطين. و له رواية عن ابن مسعود.
5299- عبدة:
و يقال عبيد، و يقال عبادة، و يقال عباد بن الحسحاس [2]. تقدم في عبادة.
[1] أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 44146 و عزاه لأبي نعيم عن عبدة بن حزن قال ياقوت الحموي في معجمه البلدان 2/ 225 الحجون جبل بأعلى مكة عنده مدافن أهلها.