اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 4 صفحة : 31
و كذا أخرجه أحمد بن حنبل في مسندة عن الحارث. و قد أشار إلى وهم ابن مندة فيه أبو نعيم، و قال: حدّث به في الموضعين علي بن المديني. و الصواب عبد اللَّه. انتهى.
و الظاهر أنّ الأمر كما قال، لكن يحتمل أن تكون القصة وقعت للأخوين إن كان محفوظا، لأنّ الروايتين له عن علي بن المديني من كبار الحفاظ.
4600- عبد اللَّه بن جبير
بن النعمان الأنصاري [1]، أخو خوّات بن جبير. تقدم ذكر نسبه في أخيه.
قال البخاريّ: حديثه في أهل المدينة، شهد العقبة و بدرا، و استشهد بأحد، و كان أمير الرّماة يومئذ، ثبت ذكره في حديث البراء بن عازب في الصحيح، و فيه: أن المشركين لما انهزموا ذهبت [2] الرّماة ليأخذوا من الغنيمة، فنهاهم عبد اللَّه بن جبير، فمضوا و تركوه.
بن رياب، براء و تحتانية و آخره موحدة، ابن يعمر الأسدي. حليف بني عبد شمس. أحد السابقين.
قال ابن حبّان: له صحبة. و قال ابن إسحاق: هاجر إلى الحبشة، و شهد بدرا.
و روى البغويّ، من طريق إبراهيم بن سعد، عن مسلم بن محمد الأنصاري، عن رجل من قومه، قال: آخى النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) بين عبد اللَّه بن جحش و عاصم بن ثابت.
و من طريق زياد بن علاقة، عن سعد بن أبي وقاص، قال: بعثنا رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) في سريّة، و قال: «لأبعثنّ عليكم رجلا أصبركم على الجوع و العطش»، فبعث علينا عبد اللَّه بن جحش، فكان أوّل أمير في الإسلام.
[1] أسد الغابة ت (2857)، الاستيعاب ت (1501)، الثقات 3/ 220، 242، عنوان النجابة 121، تجريد أسماء الصحابة 1/ 301، الاستبصار 322، التاريخ الكبير 3/ 34، الطبقات 86، الطبقات الكبرى 3/ 53، 478- 2/ 39، 41، 42، 47،- 4/ 7- 8/ 31.