اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 4 صفحة : 273
و الرّوياني، و الترمذي، و الدار الدّارقطنيّ، و ابن عدي، و غيرهم.
و خالفهم موسى بن خلف، فقال: عن يحيى، عن زيد، عن جده، عن أبي عبد الرحمن السكسكي، عن مالك بن عامر، عن معاذ. أخرجه الدار الدّارقطنيّ و ابن عدي.
و نقل عن أحمد أنه قال: هذه الطريق أصحّها.
قلت: فإن كان الأمر كذلك فإنما روى هذا الحديث عن مالك بن عامر أبو عبد الرحمن السّكسكي لا عبد الرحمن بن عائش، و يكون للحديث سندان: ابن جابر عن خالد، عن عبد الرحمن بن عائش، و يحيى عن زيد، عن أبي سلام، عن أبي عبد الرحمن، عن مالك، عن معاذ.
و يقوّي ذلك اختلاف السياق بين الروايتين.
و أما قول ابن السّكن: ليس لعبد الرحمن بن عائش حديث غيره، فقد سبقه إلى ذلك البخاري، و لكن ليس في عبارته تصريح، بل قال: له حديث واحد، إلا أنهم يضطربون فيه.
قلت: و قد وجدت له حديثا آخر مرفوعا، و له حديث ثالث موقوف:
الأول
أخرجه أبو نعيم في المعرفة، و في اليوم و الليلة، من طريق أبي معاوية، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن عبد الرحمن بن عائش، قال: قال رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم): «من نزل منزلا فقال: أعوذ بكلمات اللَّه التّامّات من شرّ ما خلق لم ير في منزله ذلك شيئا يكرهه حتّى يرتحل عنه».
قال سهيل: قال أبي: فرأيت عبد الرحمن بن عائش في المنام فقلت له:
حدّثك النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) هذا الحديث؟ قال: نعم.
قال أبو نعيم: تابعه موسى بن يعقوب الزّمعي، عن سهيل، نحوه.
و رويناه في الذكر للفريابي، من طريق إسماعيل بن جعفر: أخبرني سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن ابن عائش- أنّ رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) قال: «من قال حين يصبح لا إله إلّا اللَّه وحده لا شريك له ...» الحديث.
و فيه: فكان ناس ينكرون ذلك و يقولون لابن عائش:
لأنت سمعت هذا من رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم)؟ قال: نعم. فأرى رجل ممن كان ينكر ذلك رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) في المنام، فقال: يا رسول اللَّه، أنت قلت كذا و كذا؟ فقصّ عليه حديثه. فقال (صلى اللَّه عليه و سلّم):
«صدق ابن عائش».
5165 ز- عبد الرحمن بن عباد
بن نوفل بن خراش المحاربي العبديّ.
تقدم ذكره في ترجمة أبيه عباد.
اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 4 صفحة : 273