responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر    الجزء : 4  صفحة : 252

و قصة كلدة مع صفوان بن أمية لما انهزم المسلمون يوم حنين مشهورة. و قد قال القدامي في فتوح الشام: إن عبد الرحمن شهد فتح دمشق، و إن خالد بن الوليد بعثه إلى أبي بكر يبشّره بيوم أجنادين.

قال ابن خالويه: كتب إلى سيف الدولة يسأل عن دمشق هل هي عربية أو عجمية إلى أن قال: و قال عبد الرحمن بن حنبل الجمحيّ و هو يومئذ بعسكر يزيد بن أبي سفيان:

أبلغ أبا سفيان عنّا فإنّنا* * * على خير كان جيش يكونها

و إنّا على بابي دمشقة نرتمي‌* * * و قد حان من بابي دمشقة حينها

[الطويل‌] و قال العلائيّ، عن مصعب: كان عبد الرحمن شاعرا هجاء، فبلغ عثمان أنه هجاه بالأبيات التي يقول فيها:

أحلف باللَّه ربّ العباد* * * ما خلق اللَّه شيئا سدى‌ [1]

[المتقارب‌] و في رواية: جهد اليمين، بدل رب العباد.

و لكن خلقت لنا فتنة* * * لكي نبتلى بك أو تبتلى‌

دعوت الطّريد فأدنيته‌* * * خلافا لما سنّه المصطفى‌

و مالا أتاك به الأشعريّ‌* * * من الفي‌ء أعطيته من دنا

و إنّ الأمينين قد بيّنا* * * منار الطّريق عليه الهدى‌ [2]

[المتقارب‌] فأمر به فحبس بخيبر.

و أنشد المرزباني في معجم الشعراء أنه قال، و هو في السجن:

إلى اللَّه أشكو لا إلى النّاس ما عدا* * * أبا حسن غلّا شديدا أكابده‌

بخيبر في قعر الغموض كأنّها* * * جوانب قبر أعمق اللّحد لاحده‌

أ إن قلت حقّا أو نشدت أمانة* * * قتلت! فمن للحقّ إن مات ناشده‌ [3]

[الطويل‌] و قيل: إن عليا كلّم عثمان فيه فأطلقه، و شهد هو الجمل مع عليّ ثم صفّين فقتل بها.


[1] تنظر الأبيات في الاستيعاب ترجمة رقم (1409).

[2] تنظر الأبيات في الاستيعاب ترجمة رقم (1409).

[3] تنظر الأبيات في الاستيعاب ترجمة رقم (1409).

اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر    الجزء : 4  صفحة : 252
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست