اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 4 صفحة : 251
أدرك النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم)، و استشهد باليمامة، و لا يعرف له رواية، قاله أبو عمر.
قلت: كلام الزبير بن بكار في كتاب النّسب يعطي أن عبد الرحمن [1] هذا يصغر عن أن يقاتل باليمامة حتى يستشهد، و لفظه بعد أن ذكر حزن بن أبي وهب: وجدت بخط الضحاك بن عثمان: بعث رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) زيد بن حارثة إلى بني فزارة ... فذكر القصة في قتل أم قرفة بنت ربيعة بن بدر و سبى ابنتها، و فيها: فاستوهب [2] النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) ابنتها من سلمة بن الأكوع، فأهداها لخاله حزن بن أبي وهب و هي مشركة، و هو يومئذ مشرك، فولدت له عبد الرحمن. انتهى.
فيكون سنّ عبد الرحمن يوم اليمامة ست سنين أو دونها.
و قال الزّبير- عقب ذلك: و من ولد حزن بن أبي وهب حكيم بن حزن، قتل يوم اليمامة شهيدا، و المسيب، و عبد الرحمن، و السائب، و أبو معبد، أمّهم أم الحارث العامرية.
قلت: فيحتمل أن يكون الّذي ذكره أبو عمر هو عبد الرحمن الّذي أمّه أم الحارث، و يكون أسنّ من عبد الرحمن الّذي أمه بنت أم قرفة. و اللَّه أعلم.
قال ابن الكلبيّ: كان أبوه من أهل اليمن، فسقط إلى مكة، فولد له بها كلدة و عبد الرحمن، و كانا ملازمين لصفوان بن أمية بن خلف الجمحيّ.
و ذكره ابن سعد عن الواقدي أنّ عبد الرحمن كان أسود، و قال ابن أبي خيثمة، عن مصعب الزبيري: كانا أخوي صفوان لأمّه، أمهم صفية بنت معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح. قال العلائي، عن مصعب الزبيري: كان كلدة و عبد الرحمن بن مسلمة الفتح. انتهى.