كذا نسبه ابن عبد البرّ، و قال الرشاطي، عن الهمدانيّ: عبد الجد بن ربيعة بن حجري بن عوف بن المعتض بن حبيب، مصغرا، ابن حرب، بوزن عمر، ابن سفيان بن سلهم بن حكم بن سعد بن مذحج، الحكمي.
و قال ابن مندة مثل ابن عبد البر سواء، و زاد: عداده في أهل مصر، ثم ساق من طريق سعيد بن عفير: حدثني خلف بن المنهال، حدثنا المصطلق بن سليمان بن الخطاب الحكمي، عن خطاب بن نصير الحكمي، عن عبد اللَّه بن حليك، بمهملة و لام ثم كاف، مصغر، عن عبد الجد بن ربيعة بن حجر بن الحكم- أنه كان عند النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) و عنده ناس من أهل اليمن، و عيينة بن حصن، فدعا للقوم به، فقاموا فما بقي أحد إلا النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم)، و رجل يستره بثوبه، فقلت: ما هذه السنة؟ فقال: رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم): «الحياء رزقه اللَّه أهل اليمن إذ حرمه قومك».
هكذا وجدته في نسخة أخرى، فدعا القوم بماء فلم يشرب أحد إلا النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم)، و رجل يستره.
ذكر وثيمة في كتاب الردة، عن ابن إسحاق، قال: و قام عبد الحارث بن أنس في أهل نجران إذ بلغهم موت النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم)، و همّوا بالردة، و كان سيدا فيهم فقال: يا أهل نجران، من أمركم بالثبات على هذا الدين فقد نصحكم، و من أمركم أن تزيغوا فقد غشّكم ... إلى أن قال: و إنما كان نبي اللَّه عارية بين أظهركم، فأتى عليه أجله، و بقي الكتاب الّذي جاء به، فأمره أمر و نهيه نهي إلى يوم القيامة، و أنشد أبياتا منها:
و نحن بحمد اللَّه هامة مذحج* * * بنو الحارث الخير الّذين هم المدر
و نحن على دين النّبيّ نرى الّذي* * * نهانا حراما منه و الأمر ما أمر