اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 4 صفحة : 235
روى عن حجاج الأسلمي حديثا أخرجه أحمد في مسندة، فأفرده الذهبي بالذّكر و تبعه ابن المحب في ترتيب المسند. و يغلب على ظنّي أنه عبد اللَّه بن مسعود،
قال أحمد: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، سمعت حجاج بن حجاج الأسلمي- و كان إمامهم- يحدّث عن أبيه أنّ رجلا من أصحاب النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) قال: حجاج أراه عبد اللَّه حدّث عن النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم)، قال:
«إنّ الحمّى من فيح[1]جهنّم، فإذا اشتدّ الحرّ فأبردوا بالصّلاة».
5077 ز- عبد اللَّه ذو الطّمرين:
وقع ذكره في حديث أخرجه ابن أبي عاصم في آخر كتاب الدعاء من طريق عبد اللَّه بن ربيعة، عن أبي هريرة، عن النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم)، قال: «أفلح عبد اللَّه ذو الطّمرين، لو أقسم على اللَّه ألفا لأبرّ قسمه».
أخرجه محمّد بن مصفى، عن بقية، عن صفوان، عنه. و يحتمل ألا يكون علما.
ذكر من أضيف بالعبودية إلى اسم من أسماء اللَّه تعالى أو غيره
أبو عبيد، الحدسي، بفتحتين و بمهملات، ثم المناري، منسوب إلى حدس بطن من لخم.
أخرج ابن مندة من طريق إسحاق بن سويد، عن إبراهيم بن الغطريف [3]. بفتحتين، ابن سالم، عن أبيه- أنه سمع أباه يحدّث عن عبد اللَّه الكدير بن أبي طلابة [أن ابن عبد الجبار][4]بن مالك قال: وفدت على رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) من أرض سراة[5]فحيّيته بتحية العرب، فقلت: أنعم صباحا. فقال: «إنّ اللَّه قد حيّا محمّدا و أمّته بالتّسليم». فقلت: السلام عليك يا رسول اللَّه، فرد، و قال: «ما اسمك»؟ قلت: الجبار بن الحارث، فقال لي: «أنت عبد الجبّار». فأسلمت و بايعت، فقيل له: إن هذا المناري فارس من فرسان قومه، فحملني على فرس، فأقمت أقاتل معه ففقد صهيل فرسي، فقلت، بلغني أنك تأذّيت منه فخصيته، فنهى رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) عن ذلك.
فقيل لي: لو سألت رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و آله و سلم) كما سأله ابن عمك تميم الداريّ! فقلت: أ عاجلا سأله أم آجلا؟ قالوا: بل عاجلا. فقلت: عن العاجل رغبت، و لكن أسأله أن يعينني غدا بين يدي اللَّه عز و جل.
[1] الفيح: سطوع الحر و فورانه، و يقال بالواو. النهاية 3/ 484.
[2] أسد الغابة ت (3257)، تجريد أسماء الصحابة 1/ 341.