بن زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشي الأسدي. أمه زينب بنت شيبة بن ربيعة.
و لأبيه و لعمّيه: عبد اللَّه، و يزيد- صحبة. و سيأتي في ترجمة أبيه أنه أسلم يوم الفتح، و قتل أبوه زمعة ببدر كافرا، و قتل عبد اللَّه هذا يوم الدار.
قال أبو موسى: أورده بعض أصحابنا من رواية يحيى بن عبد اللَّه بن الحارث، عنه، قال: لما دخل النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) مكة يوم الفتح قال سعد بن عبادة: ما رأينا من نساء قريش ما كان يذكر من الجمال.
فقال النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم): «إنّك رأيتهنّ و قد أصبن بآبائهنّ و أبنائهنّ ...» الحديث.
قال: و لا تصح صحبته، لأن أباه يروي عن ابن مسعود. انتهى.
و لم أر لأبيه رواية عن ابن مسعود، و لو كانت لم تكن دالة على أن لا صحبة لولده، ثم قال أبو موسى: لو ثبت، فلعله كان قبل الحجاب، و إلا فهو منكر.
قلت: الحجاب كان قبل الفتح، بمدة، فلعل رؤية [2] سعد لهن كانت عن غير قصد، و العلم عند اللَّه تعالى.
و أما عبد اللَّه الأصفر بن وهب بن زمعة فتابعيّ ثقة، و حديثه عند الترمذي و غيره.
و ذكر الزبير بن بكار عنه أنه خرج إلى معاوية طالبا بدم أخيه عبد اللَّه بن وهب الأكبر، فقال له معاوية: إنه قتل في فتنة و اختلاط، و أعطاه ديته.
و ذكر المرزباني في معجم الشعراء أنه قال يوم الدار:
آليت جهدي لا أبايع بعده* * * إماما و لا أدعي إلى قول قائل
و لا أبرح البابين ما هبّت الصّبا* * * بذي رونق قد أخلصت بالضّآبل
[الطويل]
[1] أسد الغابة ت (3247)، تهذيب الكمال 2/ 753، تهذيب التهذيب 6/ 70 (139)، الكاشف 2/ 141 تقريب التهذيب 1/ 459 (727)، خلاصة تهذيب الكمال 2/ 100، الثقات 5/ 48 تاريخ البخاري الكبير 5/ 218، تاريخ البخاري الصغير 1/ 2، 59، الجرح و التعديل 5/ 877.