اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 4 صفحة : 224
عن محمد بن عمرو، عن زينب بنت أم سلمة عن أمها أم سلمة، قالت: دخل عليّ النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) و عندي غلام يسمى الوليد بن الوليد، فقال: «اتّخذتم الوليد حنانا، غيّروا اسمه».
و هذا سند جيد.
و أخرج أحمد في مسندة من طريق الأوزاعي عن الزّهري، عن سعيد بن المسيب، عن ابن [1] عمر، قال: ولد لأخي أم سلمة [مولود فسمي الوليد و قال النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) «بل اسمه عبد اللَّه ...» الحديث
و أظنه صاحب الترجمة، لأن الوليد بن الوليد بن المغيرة كان ابن عم أم سلمة] [2] فكأنه أطلق عليه أنه أخوها على سبيل التجوّز أو يكون أخاها من الرضاعة، و كنت كتبت ترجمة عبد اللَّه بن الوليد هذا في القسم الثاني ثم حولته، لأن سياق قصته يقتضي أنه كان في حياة النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) يجيد [3] فهم الخطاب و ردّ الجواب.
بفتحتين، و يقال الأسيّدي، بضم الهمزة و فتح السين و تشديد الياء، نسبة إلى بطن من بني تميم.
استدركه ابن الأثير. قال ابن إسحاق في المغازي في رواية يونس بن بكير فيما قيل من الشعر يوم حنين، قال: فقال أبو أيوب بن زيد أحد بني سعد بن بكير [5] من أبيات:
و كنّا يا قريش إذا غضبنا* * * كأنّ أنوفنا فيها سعوط
ألا هل أتاك أن غلبت قريش* * * هوازن و الخطوب لها شروط
[الوافر] قال: فأجابه عبد اللَّه بن وهب- رجل من بني أسد، ثم من بني غنم، كذا في رواية يونس بن بكير. و في رواية زياد البكائي: فأجابه رجل من بني تميم، ثم من بني أسيّد:
بسوط اللَّه نضرب من لقينا* * * كأفضل ما رأيت من الشّروط
و كنّا يا هوازن حين نلقى* * * نبلّ الهام من علق عبيط
فإن يك قيس غيلان عصاني* * * فلا ينفكّ يرغمهم سعوط [6]
[الوافر] قلت: و سيأتي في الكنى أن الأبيات الأولى لأبي صحار.