اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 4 صفحة : 198
فقال أبو قتادة: من هذا يا أمير المؤمنين؟ قال: عبد اللَّه بن مسعدة. قال: أنا و اللَّه دفعت بحصين أبي هذا بالرّمح يوم أغار على سرح المدينة، فسكت عبد اللَّه بن مسعدة.
و قال الزّبير بن بكّار في الموفقيات: حدثني علي بن عبد اللَّه، عن عوانة بن الحكم- أنّ معاوية استعمل عبد الرحمن بن خالد بن الوليد على الصائفة، ثم قال له: ما تصنع بعهدي؟ قال: أتخذه إماما لا أعصيه. و قال: اردد عليّ عهدي، عليّ بسفيان بن عوف.
فكتب له، ثم قال له: ما تصنع بعهدي؟ قال: اتخذه إماما [أمام الحرم] [1]، فإن خالف خالفت، قال: سر على بركة اللَّه، فسار فهلك بأرض الروم، و استخلف عبد اللَّه بن مسعود الفزاري، و هي أول ولاية وليها، فأقدم بالمسلمين، فقال له شاعر:
أقم يا ابن مسعود قناة قويمة* * * كما كان سفيان بن عوف يقيمها
[الطويل] فلما دخل على معاوية سأله عن الشعر، فقال: إن الشاعر ضمني إلى من لست له بكفء.
و قد مضى في ترجمة سفيان بن عوف الغامدي الخلاف في سنة وفاته. و كأنّ الشاعر نسب ابن مسعدة إلى جده، و هو يقوي ما قاله ابن عبد البر و ابن حبان في تسمية جده، و لعله كان بين مسعدة، و حكمة مسعود.