اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 4 صفحة : 196
و أنشد المرزبانيّ في معجم الشعراء لعبد اللَّه بن أبي مسروح شعرا رثى به عبد اللَّه بن الزّبير بن عبد المطلب يقول فيه:
لقد أردت كتائب أهل حمص* * * بعبد اللَّه طرفا غير و غل
شجاع الحرب إن وجدت وقودا* * * و للحاد بن جبر كلّ رحل
[الوافر] في أبيات:
و قال ابن سعد: زوجته أروى بنت المقوّم، ولدت له عبد اللَّه بن أبي مسروح] [1].
و ذكره في ترجمة أروى.
4968- عبد اللَّه بن مسعدة:
بن حكمة بن مالك بن حذافة بن بدر الفزاري.
و يقال ابن مسعدة بن مسعود بن قيس، هكذا نسبه ابن عبد البر، و كذا قال ابن حبان في الصحابة عبد اللَّه بن مسعدة بن مسعود الفزاري صاحب الجيوش، لم يزد في ترجمته على ذلك. و الأول نقله الطبري عن ابن إسحاق.
و يقال: كان مسعدة صاحب الجيوش، قيل له ذلك لأنه كان يؤمّر على الجيوش في غزو الروم أيام معاوية، و هو من صغار الصحابة، ذكره البغوي و غيره في الصحابة،
و أخرجوا من طريق ابن جريج، عن عثمان بن أبي سليمان، عن ابن مسعدة صاحب الجيوش، قال: سمعت رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) يقول: «لا تسبقوني بالرّكوع و لا بالسّجود»[2].
قلت: فيه انقطاع بين عثمان و ابن مسعدة.
و أخرج الطّبراني في الأوسط من طريق ابن جريج بهذا الإسناد حديثا آخر، لكن نقل فيه عن ابن مسعدة: سمعت، و قال اسم ابن [3] مسعدة عبد اللَّه. و قال محمد بن الحكم الأنصاري [4]، عن عوانة. قال: حدثني خديج خصيّ لمعاوية، قال: قال لي معاوية: ادع لي عبد اللَّه بن مسعدة الفزاري، فدعوته، و كان آدم شديد الأدمة، فقال: دونك هذه الجارية- لجارية رومية بيّض بها ولدك، و كان عبد اللَّه في سبي بني فزارة، فوهبه النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) لابنته