اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 4 صفحة : 162
ذكره أبو علي بن السّكن في الصّحابة، و أخرج من طريق الطّفيل عن أبيه عن جدّه، قال: رأيت الحجر الأسود في الجاهلية أبيض.
قلت: و هذا الحديث أخرجه البغويّ في ترجمة واثلة، فوقع عنده عن أبي الطفيل عن أبيه، و لم يقل عن جدّه.
4856- عبد اللَّه بن عمرو
بن حرام بن ثعلبة بن حرام الأنصاريّ الخزرجيّ السّلمي [1]، والد جابر بن عبد اللَّه الصّحابي المشهور.
معدود في أهل العقبة و بدر، و كان من النقباء، و استشهد بأحد، ثبت ذكره في الصّحيحين من حديث ولده، قال: أتيت النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) في دين كان على أبي فدفعت [2] عليه الباب ... الحديث بطوله.
و من حديثه أيضا قال: لما قتل أبي يوم أحد جعلت أكشف الثوب عن وجهه ...
الحديث، و فيه: «ما زالت الملائكة تظلّه بأجنحتها».
و روى التّرمذي من حديث جابر: لقيني النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) فقال: «يا جابر، ما لي أراك منكسرا»؟ فقلت: يا رسول اللَّه، قتل أبي، و ترك دينا، و عيالا. فقال: «ألا أخبرك ما كلّم اللَّه أحدا قط إلّا من وراء حجاب، و كلّم[3]أباك كفاحا[4]»[5]. قال: «يا عبدي، سلني أعطك ...» الحديث[6].
و قال جابر: حوّلت أبي بعد ستة أشهر، فما أنكرت منه شيئا إلا شعرات من لحيته كانت مسّتها الأرض.
[1] أسد الغابة ت (3086)، الاستيعاب ت (1633)، الثقات 3/ 221، الاستبصار 56، 150، 151، الجرح و التعديل 5/ 116، التحفة اللطيفة 12/ 363، تجريد أسماء الصحابة 1/ 325، أصحاب بدر 239، تاريخ الإسلام 2/ 205، التاريخ الصغير 1/ 21، عنوان النجابة 126- الأعلام 4/ 11، صفوة الصفوة 1/ 486، الطبقات الكبرى 4/ 271، الطبقات 101، سير أعلام النبلاء 1/ 324، حلية الأولياء 2/ 4.
[5] أي مواجهة ليس بينهما حجاب و لا رسول. النهاية 4/ 185.
[6] أخرجه ابن ماجة في السنن 1/ 68، عن طلحة بن خراش سمعت جابر ... المقدمة باب فيما أنكرت الجهمية (13) حديث رقم 190. قال السندي ليس هذا الحديث من أفراد ابن ماجة لا متنا و لا سندا.
أخرجه الترمذي في التفسير ثم قال: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث موسى بن إبراهيم روى عنه كبار أهل الحديث، و أورده السيوطي في الدر المنثور 2/ 95، و التبريزي في مشكاة المصابيح حديث رقم 6237، و الحسيني في اتحاف السادة المتقين 10/ 383.
اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 4 صفحة : 162