اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 4 صفحة : 150
يزالا عليلين حتى ماتا عند انقضاء السنة في يوم واحد.
و كانت وفاته يوم الاثنين في جمادى الأولى سنة ثلاث عشرة من الهجرة، و هو ابن ثلاث و ستين سنة.
و من الأوهام ما أخرجه البغويّ عن علي بن مسلم، عن زياد البكّائي، عن محمد بن إسحاق، قال: كانت خلافة أبي بكر سنتين و ثلاثة أشهر و اثنين و عشرين يوما، توفّي في جمادى الأولى.
و هذا غلط إما في المدة و إما في الشهر، فمن ذلك ما أخرجه من طريق اللّيث، قال:
مات أبو بكر لليلة خلت من ربيع الأول. و قال البغوي: حدثنا محمد بن بكار، حدثنا أبو معشر، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، و عن عمر مولى عفرة، و عن محمد بن بزيغ: توفّي أبو بكر لثمان بقين من جمادى الآخرة.
قلت: و هذا يطابق المدة التي في رواية ابن إسحاق. و يخلص الوهم إلى الشهر.
4836 ز- عبد اللَّه بن عثمان:
بن عبد اللَّه بن ربيعة بن الحارث الثقفي، زوج أم الحكم بنت أبي سفيان بن حرب، و والد عبد الرحمن بن أم الحكم.
ذكره ابن سعد عبد الرّحمن في الطبقة الأولى من التابعين، و قال في ترجمته: إن جده عثمان كان يحمل لواء المشركين يوم حنين قتله عليّ.
و أما أبوه فلم أر من ذكره، و بمقتضى ما ذكروا من مولد ولده عبد الرحمن يكون لعبد اللَّه هذا صحبة. و قد ذكرنا غير مرة قول من قال: إنه لم يبق في حجة الوداع أحد من الأوس [1] و ثقيف إلا أسلم.
و تقدّم في زهير بن عثمان الثقفي أنّ من الرواة من قال فيه عبد اللَّه بن عثمان، فلعله أخوه، و ثبت ذكر عبد اللَّه بن عثمان هذا في صحيح البخاري في الطلاق في حديث ابن عباس لما نزلت: وَ لا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوافِرِ [الممتحنة: 10]، طلق عياض بن غنم أم الحكم بنت أبي سفيان فتزوجها عبد اللَّه بن عثمان الثقفي.