اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 1 صفحة : 267
يسعى توقّدها بحرك وقودها* * * و إذا تهيّأ صلح قومك تأتلي
[الكامل] لكنه قال فيه أمية بن حرثان بن الأسكر.
و روى قصته أيضا أسلم بن سهل في تاريخ واسط، من طريق شبيب بن شيبة بن عبد اللَّه بن الأهتم التميميّ، عن أبيه، قال: كان رجل له أبوان شيخان كبيران ... فذكر القصة و فيها الشعر.
و قال المدائنيّ، عن أبي عمرو بن العلاء: عمّر أمية طويلا حتى خرف.
و قال أبو حاتم السّجستانيّ في كتاب «المعمّرين»: عاش أمية بن الأسكر دهرا طويلا، و قال يتشوق إلى ابنه كلاب:
أ عاذل قد عذلت بغير علم* * * و ما يدريك ويحك ما ألاقي
فإمّا كنت عاذلتي فردّي* * * كلابا إذا توجه للعراق
سأستعدي على الفاروق ربّا* * * له رفع الحجيج إلى بساق
إن الفاروق لم يردد كلابا* * * إلى شيخين هامهما زواقي
[الوافر] فبلغ عمر شعره، فكتب إلى سعد يأمره بإقفال كلاب، فلما قدم أرسل عمر إلى أمية، فقال له: أيّ شيء أحب إليك؟ قال: النظر إلى ابني كلاب، فدعاه له، فلما رآه اعتنقه و بكى بكاء شديدا، فبكى عمر، و قال: يا كلاب، الزم أباك و أمك ما بقيا.
قلت: إنما لم أؤخره إلى المخضرمين لقول أبي عمرو الشيبانيّ الّذي صدّرنا به، فإنه ليس في بقية الأخبار ما ينفيه، فهو على الاحتمال، و لا سيما من رجل كناني من جيران قريش. و سيأتي خبر كلاب في الكاف.
و ذكر ابن الكلبيّ أن اسم الابن الآخر أبيّ بن أمية.
254 ز- أمية بن أمية الذبيانيّ:
ذكره خليفة بن خياط في الصحابة، و استدركه ابن فتحون.