اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 1 صفحة : 266
الإسلام و هو شيخ كبير، و كان شريفا في قومه، و كان له ابنان ففرّا منه، و كان أحدهما يسمّى كلابا، فبكاهما بأشعار، فردهما عليه عمر بن الخطاب، و حلف عليهما ألا يفارقاه حتى يموت.
[و روى الدّولابيّ في «الكنى»- من طريق أبي سعد عبد اللَّه بن عبد الرحمن الجمحيّ، عن الزّهريّ، قال: مررت بعروة و هو جالس في سقيفة، فقال: هل لك في حديث غريب؟
إن أمية بن الأسكر الجندعي خرف، و قد هاجر ابنان له مع سعد بن أبي وقاص، فقال أمية في شعره:
أتاه مهاجران فربّخاه* * * عباد اللَّه قد عقّا و خابا
[الوافر] تركت أباك ... البيت.
و فيها:
أناديه فولّاني قفاه* * * فلا و أبى كلاب ما أصابا
[الوافر] و روى الزّبير في «الموفقيّات» هذه القصة بطولها] [1].
و لأمية بن الأسكر خبر في حرب الفجار، ذكره ابن إسحاق في السّيرة الكبرى، قال:
فقال ابن أبي أسماء بن الضريبة:
نحن كنّا الملوك من أهل نجد* * * و حماة الدّيار عند الذّمار
و ضربنا به كنانة ضربا* * * حالفوا بعده سوام العشار
[الخفيف] قال: فأجابه أمية بن الأسكر:
أبلغا حمّة الضّريبة أنّا* * * قد قتلنا سراتكم في الفجار
و سقيناكم المنيّة صرفا* * * و ذهبنا بالنّهب و الأبكار
[الخفيف] و أنشد له محمّد بن حبيب، عن أبي عبيدة، شعرا آخر في حرب الفجار قاله في وهب ابن معتب الثقفي:
المرء وهب وهب آل معتّب* * * ملّ الغواة و أنت لمّا تملل