responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مقاتل الطالبيين المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 513

و لا هو نسّاني أساي عليهم # بلى هاجه، و الشّجو للشّجو أهيج‌ [1]

أبيت إذا نام الخليّ كأنما # تبطّن أجفاني سيال و عوسج‌ [2]

أيحيى العلا لهفي لذكراك لهفة # يباشر مكواها الفؤاد فينضج‌ [3]

أحين تراءتك العيون جلاءها # و أقذاءها أضحت مراثيك تنسج‌ [4]

بنفسي و إن فات الفداء بك الرّدى # محاسنك اللاّئي تمخّ فتنهج‌ [5]

لمن تستجدّ الأرض بعدك زينة # فتصبح في أثوابها تتبرّج؟

سلام و ريحان و روح و رحمة # عليك و ممدود من الظّلّ سجسج‌ [6]

و لا برح القاع الذي أنت جاره # يرفّ عليه الأقحوان المفلج‌ [7]

و يا أسفي ألاّ تردّ تحيّة # سوى أرج من طيب رمسك يأرج

ألا إنما ناح الحمائم بعد ما # ثويت و كانت قبل ذلك تهزج

أذمّ إليك العين إن دموعها # تداعى بنار الحزن حين توهّج‌ [8]

و أحمدها لو كفكفت من غروبها # عليك و خلّت لاعج الحزن يلعج‌ [9]

و ليس البكاء أن تسفح العين إنما # أحر البكاءين البكاء المولّج‌ [10]

أتمتعني عيني عليك بعبرة # و أنت لأذيال الرّوامس مدرج‌ [11]


[1] في ط و ق «و لا هو أنساني... بلا هاجة» و أساي: حزني.

[2] في ط و ق «أجفاني شباك» و معنى تبطن أجفاني دخل بطنها و السيال و العوسج: نوعان من الشوك.

[3] لهفي: حسرتي، مكواها: مصدر ميمي بمعنى: كيها.

[4] في ط و ق «العيون خلائها.. ظلت مراثيك» و تراءتك نظرتك فكنت جلاء لعيون أحبابك و قذى لأعداءك.

[5] في الخطية «تلج» في ط و ق «تمج» و معنى «تمخ» تزداد نماء و نضارة يقال: أمخ العود: إذا ابتل و جرى فيه الماء.

تنهج: يقتدى بها.

[6] في ط و ق «و ممدود من الأرض» .

[7] في ط و ق و الخطية «يزف عليه» من الزفزفة و هي تحريك الريح الحشيش.

[8] في ط و ق «تداعى لنار الشوق حين ترهج» و توهج: توقد بشدة، يقال: و هجت النار: أي وقدتها إيقادا شديدا» .

[9] غروبها: دموعها، لا عج الحزن: مؤلمه.

[10] المولج: اسم مفعول بمعنى المدخل إلى القلب.

[11] في ط و ق «أتمنعني» و معنى «أتمنعني: أتساعدني و تنفعني و الروامس: الرياح التي تدفن الآثار، و المدرج:

المسلك.

اسم الکتاب : مقاتل الطالبيين المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 513
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست