responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مقاتل الطالبيين المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 502

مخافة دنيا رثّة أن تميلني # كما مال فيها الهالك المتجانف‌ [1]

فيا رب إن حانت وفاتي فلا تكن # على شرجع يعلى بخضر المطارف‌ [2]

و لكن قتيلا شاهدا لعصابة # يصابون في فج من الأرض خائف‌ [3]

إذا فارقوا دنياهم فارقوا الأذى # و صاروا إلى ميعاد ما في المصاحف‌ [4]

قال أبو الفرج: هكذا ذكر اسماعيل بن يعقوب، و هذا الشعر للطرماح بن حكيم الطائي‌ [5] ، و كان يذهب مذهب الشّراة [6] ، و لعل عبد اللّه بن موسى كان ينشده متمثلا.


[1] هذا البيت غير موجود في الأغاني، و فيه بدله:

لأكسب مالا أو أؤول إلى غنى # من اللّه يكفيني غداة الخلائف‌

[2] الشرجع: النعش، و بعده في الأغاني:

و لكن قبري بطن نسر مقيله # بجو السماء في نسور عواكف‌

[3] صدره كما في الأغاني «و أمسى شهيدا ثاويا في عصابة» و بعده:

فوارس من شيبان ألف بينهم # تقى اللّه نزالون عند التراجف‌

[4] في الخطية «ما في الصحائف» .

[5] قال أبو الفرج في ترجمة الطرماح 10/160 «و أخبرني محمد بن القاسم الأنباري قال: أخبرني أبي قال:

حدثني الحسن بن عبد الرحمن الربعي قال: حدثنا محمد بن عمران قال: حدثني إبراهيم بن سوار الضبي، قال: حدثني محمد بن زياد القرشي عن ابن شبرمة قال:

كان الطرماح لنا جليسا، ففقدناه أياما كثيرة، فقمنا بأجمعنا لننظر ما فعل و ما دهاه، فلما كنا قريبا من منزله إذا نحن بنعش عليه مطرف أخضر، فقلنا: لمن هذا النعش؟فقيل: هذا نعش الطرماح، فقلنا: و اللّه ما استجاب اللّه تعالى له حيث يقول: و إني لمقتاد جوادي و قاذف» .

[6] قال أبو الفرج في الأغاني 10/156 «أخبرني اسماعيل بن يونس قال: حدثنا عمر بن شبّة، عن المدائني، عن أبي بكر الهذلي قال:

قدم الطرماح بن حكيم الكوفة، فنزل في تيم اللات بن ثعلبة، و كان فيهم شيخ من الشراة له سمت و هيئة، و كان الطرماح يجالسه و يسمع منه، فرسخ كلامه في قلبه، و دعاه الشيخ إلى مذهبه فقبله، و اعتقده أشد اعتقاد و أصحه حتى مات عليه» .

اسم الکتاب : مقاتل الطالبيين المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 502
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست