responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مقاتل الطالبيين المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 501

يقول: قََاتِلُوا اَلَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ اَلْكُفََّارِ وَ لْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً [1] فطلبت أيّ الكفّار أضرّ على الإسلام، و أقرب من موضعي، فلم أجد أضر على الإسلام منك، لأن الكفار أظهروا كفرهم، فاستبصر الناس في أمرهم، و عرفوهم فخافوهم.

و أنت ختلت المسلمين بالإسلام، و أسررت الكفر، فقتلت بالظنّة، و عاقبت بالتهمة، و أخذت المال من غير حله فأنفقته في غير حله، و شربت الخمر المحرمة صراحا، و أنفقت مال اللّه على الملهّين و أعطيته المغنين، و منعته من حقوق المسلمين، فغششت بالإسلام، و أحطت بأقطاره إحاطة أهله، و حكمت فيه للمشرك، و خالفت اللّه و رسوله في ذلك خلافة المضاد المعاند، فإن يسعدني الدهر، و يعني اللّه عليك بأنصار الحق، أبذل نفسي في جهادك بذلا يرضيه مني، و إن يمهلك و يؤخرك ليجزيك بما تستحقه في منقلبك، أو تخرتمني الأيام قبل ذلك فحسبي من سعي ما يعلمه اللّه عزّ و جلّ من نيتي، و السلام.

و لم يزل عبد اللّه متواريا إلى أن مات في أيام المتوكل.

فحدثني أحمد بن سعيد، قال: حدثني يحيى بن الحسن، قال: حدثنا اسماعيل بن يعقوب، قال: سمعت محمد بن سليمان الزينبي‌ [2] يقول:

نعى عبد اللّه بن موسى إلى المتوكل صبح أربع عشرة ليلة من يوم مات، و نعى له أحمد بن عيسى فاغتبط بوفاتهما و سر، و كان يخافهما خوفا شديدا و يحذر حركتهما، لما يعلمه من فضلهما، و استنصار الشيعة الزيدية بهما و طاعتها لهما لو أرادوا الخروج عليه، فلما ماتا أمن و اطمأن، فما لبث بعدهما إلاّ أسبوعا حتى قتل.

و كان عبد اللّه بن موسى يقول شيئا من الشعر.

أنشدني أحمد بن سعيد، قال: أنشدنا يحيى بن الحسن، قال: أنشدني إسماعيل بن يعقوب لعبد اللّه بن موسى:

و إني لمرتاد جوادي و قاذف # به و بنفسي العام إحدى المقاذف‌

[3]


[1] سورة التوبة 123.

[2] في ط و ق «محمد بن سليمان الرسي» .

[3] الشعر في الأغاني 10/160.

اسم الکتاب : مقاتل الطالبيين المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 501
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست