اسم الکتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : ابن الجوزي الجزء : 9 صفحة : 98
معها ولاية عك، و كانت عك إلى والي مكة، و رزقه ألفي دينار في كل شهر. فقال يحيى بن خالد: يا أمير المؤمنين، كان رزق والي اليمن ألف دينار، فجعلت رزق عبد اللَّه بن مصعب ألفي دينار، و أخاف أن لا يرضى أحد توليه اليمن من الرزق [1] من قومك بأقل ما أعطيت عبد اللَّه بن مصعب، فلو جعلت رزقه ألف دينار كما كان [يكون] [2] و أعضته من الألف الأخرى ما لا تجيزه به لم يكن عليك حجة لأحد من قومك في الجائزة فصير رزقه ألف دينار، و أجازه بعشرين ألف دينار، و استخلف على اليمن الضحاك بن عثمان [3].
قال مؤلف الكتاب رحمه اللَّه [4]: ثم ولى المدينة/ ابنه بكار بن عبد اللَّه، و شخص عبد اللَّه بن مصعب إلى بغداد، ثم رحل إلى الرّقة في صحبة الرشيد، فتوفي بها في ربيع الأول من هذه السنة، و هو ابن سبعين سنة، فتلهف عليه الرشيد، و بعث ابنه المأمون فصلى [5] عليه.
أنبأنا الحسين بن محمد البارع قال: أخبرنا ابن المسلمة قال: أخبرنا المخلص قال: أخبرنا أحمد بن سليمان الطوسي قال: حدّثنا الزبير بن بكار قال: حدّثني عبد اللَّه بن نافع قال: قال لي عبد اللَّه بن مصعب: أريت فيما يرى النائم كأن رجلا يقول: يولد لك ابن من أم ولدك و لا تراه، فلم يكن شيء أثقل عليه من [حمل] [6] أم ولده أم عبد اللَّه، فولدت عبد اللَّه بن عبد اللَّه بن مصعب يوم مات عبد اللَّه، فلم يره.
1004- عبد اللَّه بن عبد العزيز العمري، أبو عبد الرحمن