مات في حياة أبيه، و كان متعبدا، مجتهدا، شديد الخوف من اللَّه تعالى على حداثة سنه، يدقق في الورع، و يبالغ في النظر في المطعم، و قد أسند الحديث عن عبد العزيز/ بن أبي رواد، و سفيان بن عيينة، و غيرهما.
[أخبرنا المحمدان، ابن ناصر، و ابن عبد الباقي قالا:] [2] أخبرنا حمد بن أحمد قال: أخبرنا أبو نعيم أحمد بن عبد اللَّه قال: حدّثنا عبد اللَّه بن محمد بن جعفر قال:
حدّثنا أحمد بن الحسين الحذاء قال: حدّثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي قال: حدّثنا سلمة بن عفان، عن محمد بن الحسين قال: كان علي بن الفضيل يصلي حتى يزحف إلى فراشه ثم [يلتفت إلى أبيه] [3] فيقول: يا أبت، سبقني العائدون.
قال الدورقي: و حدثني محمد بن شجاع، عن سفيان بن عيينة قال: ما رأيت أحدا أخوف من الفضيل و ابنه علي [4].
من أهل تونس، رحل إلى الحجاز و العراق في طلب العلم. و روى عن:
الثوري، و مالك، و هو الّذي أدخل المغرب «جامع الثوري» [6]، و «موطأ مالك» و فسر لهم قول مالك [7] و لم يكونوا يعرفونه [قبل ذلك] [8]، و هو معلم سحنون بن سعيد الفقيه.
توفي في هذه السنة.
[1] تهذيب التهذيب 7/ 373. و تقريب التهذيب 2/ 42. و حلية الأولياء 7/ 57، 8/ 297- 299.