اسم الکتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : ابن الجوزي الجزء : 9 صفحة : 48
و فيها: عزل الرشيد الفضل بن يحيى عن طبرستان و الرّويان، و ولّى ذلك عبد اللَّه بن حازم. و عزل الفضل أيضا عن الرّيّ، و وليها محمد بن يحيى بن الحارث، و ولّى سعيد بن مسلم الجزيرة [1].
و فيها [2]: غزا الصائفة معاوية بن زفر بن عاصم [3].
و فيها: قدم الرشيد من مكة إلى البصرة في المحرّم فنزل المحمدية أياما، ثم تحوّل منها إلى قصر عيسى بالحربية، و شخص عن البصرة لاثنتي عشرة ليلة بقيت من المحرم، فقدم بغداد، ثم شخص [منها] [4] إلى الحيرة فسكنها، و ابتنى بها المنازل، و أقطع من معه الخطط، و أقام بها نحوا من أربعين يوما، فوثب أهل الكوفة و أساءوا مجاورته، فارتحل إلى مدينة السلام، ثم شخص إلى الرّقة، فاستخلف ببغداد الأمين، و ولّاه العراق [5].
و حج بالناس في هذه السنة: موسى بن عيسى بن موسى بن محمد بن علي/ [6].
ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر
965- إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير [7]، أبو إبراهيم الأنصاري
مولى بني زريق، قارئ مدينة رسول اللَّه ( صلّى اللَّه عليه و سلّم )، سمع عبد اللَّه بن دينار، و شريك بن عبد اللَّه، و مالك بن أنس، و غيرهم. و كان ثقة مأمونا. فأقام ببغداد يؤدب علي بن المهدي إلى أن توفي في هذه السنة.