اسم الکتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : ابن الجوزي الجزء : 9 صفحة : 26
ميراثا قطع به عذرك، اعلم
أن رسول اللَّه ( صلّى اللَّه عليه و سلّم ) خصم من/ خالفه في أمته،
و من كان محمد خصمه كان اللَّه خصمه، فاعتد لمخاصمة اللَّه، و مخاصمة رسوله حججا تضمن لك النجاة، أو استسلم للهلكة، و اعلم أن أبطأ الصّرعى نهضة صريع هوى يدعيه إلى اللَّه قربة، و إن أثبت الناس قدما يوم القيامة آخذهم بكتاب اللَّه و سنة نبيه ( صلّى اللَّه عليه و سلّم )، فمثلك لا يكاثر بتجريد المعصية، و لكن تتمثل لك الإساءة إحسانا [1]، و يشهد لك [2] عليها خونة [3] العلماء، و بهذه الحبالة [4] تصيدت الدنيا نظراءك، فأحسن الحلم [5] فقد أحسنت إليك الأداء [6] قال: فبكى المهدي.
قال أبو همام: فأخبرني بعض الكتاب أنه رأى هذا الكلام مكتوبا في دواوين المهدي [7].
954- عبد الملك [بن محمد] بن أبي بكر بن محمد بن عمر و بن حزم الأنصاري