اسم الکتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : ابن الجوزي الجزء : 9 صفحة : 25
و ابن سيرين، و بكر بن عبد اللَّه، و ثابت، روى عنه: عفان، و غيره. و كان عبدا صالحا، كثير الخوف، شديد البكاء، و كان يذكر و يعظ، فحضر مجلسه سفيان الثوري فقال: هذا نذير قوم.
[قال المؤلف:] [1] و قد ضعفه بعض/ المحدّثين، و الّذي نراه أنه كان يخلط فيما يروي، و لا يتعمد الخطأ.
[أخبرنا عبد الرحمن بن محمد قال: أخبرنا أحمد بن علي قال أخبرنا السكري] [2] قال: أخبرنا محمد بن عبد اللَّه الشافعيّ قال: حدّثنا جعفر بن محمد [بن] الأزهر قال: حدّثنا [ابن] الغلابي قال: حدّثنا شيخ من الكتّاب: أن صالحا المري [لما] [3] أرسل إليه المهدي، قدم عليه، فلما دخل عليه و دنا بحماره من بساط المهدي أمر ابنيه- و هما وليا عهده- موسى و هارون، فقال: قوما فأنزلا عمكما. فلما أقبلا إليه أقبل صالح على نفسه، فقال: يا صالح [لقد] [4] خبت و خسرت، إن كنت إنما عملت لهذا اليوم [5].
أخبرنا عبد الرحمن قال: أخبرنا أحمد بن [علي] الخطيب [6] قال: أخبرني علي [ابن أيوب قال]: [7] حدّثنا محمد بن عمران بن موسى قال: حدّثنا محمد بن أحمد الكاتب قال: حدّثنا الحسين بن فهم قال: حدّثني أبو همام قال: حدّثني أبو نعيم بن أعين قال: قال صالح المري: دخلت على المهدي فقلت: يا أمير المؤمنين، احمل [8] للَّه ما أكلمك به اليوم، فإن أولى الناس باللَّه أحملهم لغلظة النصيحة فيه، و جدير بمن له [قرابة] [9] برسول اللَّه ( صلّى اللَّه عليه و سلّم ) أن يرث أخلاقه، و يأتمّ بهداه و قد ورثك اللَّه من فهم العلم