responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 9  صفحة : 192

أصارنا الدهر إلى القيود و لبس الصوف و الحبس؟ فقال له أبوه: يا بني، دعوة مظلوم سرت بليل غفلنا عنها و لم يغفل اللَّه عنها، ثم أنشأ يقول:

/ ربّ قوم قد غدوا في نعمة * * * زمنا و الدهر ريان غدق‌

سكت الدهر زمانا عنهم‌ * * * ثم أبكاهم دما حين نطق‌

[1] توفي يحيى في حبس الرشيد بالرافقة لثلاث خلون من محرم هذه السنة و هو ابن سبعين، و صلى عليه ابنه الفضل، و دفن على شاطئ الفرات في ربض هرثمة، و وجد في جيبه رقعة حين مات، مكتوب فيها بخطه: «قد تقدم الخصم و المدعى عليه بالأثر، و القاضي هو الحكم العدل الّذي لا يجور و لا يحتاج إلى بيّنة» [2].

فحملت الرقعة إلى الرشيد، فلم يزل يبكي يومه، و بقي أياما يتبين الأسى في وجهه.


[1] تاريخ بغداد 14/ 131، 132.

[2] في الأصل: «بنيه».

اسم الکتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 9  صفحة : 192
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست