اسم الکتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : ابن الجوزي الجزء : 9 صفحة : 186
أنبأنا محمد بن عبد الملك بن خيرون، أخبرنا أحمد بن علي بن ثابت، أخبرنا رضوان بن محمد بن الدينَوَريّ، حدّثنا أحمد بن علي بن لال، حدّثنا مكي بن بندار الزنجاني [1]، حدّثنا أبو علي الحسين بن عبد اللَّه البلاذري، حدّثنا عبد العزيز بن قرة قال: قال الأصمعي: مررت بسعدون فإذا هو جالس/ عند رأس شيخ سكران يذب عنه. فقلت: سعدون، ما لي أراك جالسا عند رأس هذا الشيخ. فقال: إنه مجنون، فقلت له: أنت المجنون أو هو؟ قال: لا بل هو. قلت: من أين قلت ذلك؟ قال: لأني صليت الظهر و العصر جماعة و هو لم يصل جماعة و لا فرادى. قلت: فهل قلت في ذلك شيئا؟ فقال:
تركت النبيذ لأهل النبيذ * * * و أصبحت أشرب ماء قراحا
لأن النبيذ يذل العزيز * * * و يكسو [سواد] [2] الوجوه الصّباحا
فإن كان ذا جائزا للشباب * * * فما العذر فيه إذا الشيب لاحا