تولية الرّشيد الفضل بن يحيى كور الجبال، و طبرستان، و دنباوند، و قومس، و أرمينية، و أذربيجان [2].
و فيها: ظهر يحيى بن عبد اللَّه بن حسن بالديلم، فاشتدت شوكته، و قوي أمره، و نزع إليه الناس [3] من الأمصار و الكور، فاغتمّ لذلك الرشيد، و ندب إليه [4] الفضل بن يحيى [5] في خمسين ألفا، و معه صناديد القوّاد، فاستخلف منصور بن زياد بباب أمير المؤمنين يجري الكتب على يديه، ثم مضى و حمل معه الأموال، و كاتب صاحب الديلم و جعل له ألف ألف درهم على أن يسهل خروج يحيى، فأجاب يحيى إلى الصلح [و الخروج] [6] على أن يكتب له الرشيد [7] أمانا بخطه على نسخة يبعث بها إليه. فكتب الفضل بذلك إلى الرشيد، فسرّه و كتب أمانا ليحيى بن عبد اللَّه، و أشهد [عليه] [8]