responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 9  صفحة : 155

و فيها: حج بالناس [1] الرشيد، و هي آخر حجة حجها الرشيد، و لقيه بهلول في الطريق، فوعظه [2].

أخبرنا محمد بن ناصر قال: أخبرنا محمد أبو الغنائم بن ميمون الزينبي قال:

حدّثنا محمد بن علي بن عبد الرحمن قال: حدّثنا زيد بن الحاجب قال: أخبرنا محمد بن هارون قال: حدّثنا علي بن الحسن قال: حدّثنا علي بن إبراهيم الكرخي قال [3]: حدّثنا محمد بن الحسن الحراني قال: حدّثنا أحمد بن عبد اللَّه [4] القزويني، عن الفضل بن الربيع قال: حججت مع هارون الرشيد، فمررنا بالكوفة، فإذا بهلول المجنون يهذي، فقلت: اسكت فقد أقبل أمير المؤمنين. فسكت، فلما حاذاه الهودج قال: يا أمير المؤمنين، حدّثنا إسحاق بن بابل [5] قال: حدّثنا قدامة بن عبد اللَّه العامري قال: رأيت النبي ( صلّى اللَّه عليه و سلّم ) بمنى على جمل، و تحته رحل رث/، و لم يكن ثم طرد و لا ضرب و لا إليك إليك. قلت: يا أمير المؤمنين، إنه بهلول المجنون، قال: قد عرفته، قل يا بهلول. فقال: يا أمير المؤمنين:

فهب أن قد ملكت الأرض طرّا * * * و دان لك العباد فكان ما ذا

أ ليس غدا مصيرك جوف قبر * * * و يحثو الترب هذا ثم هذا

قال: أجدت يا بهلول، أ فغيره؟

قال: نعم يا أمير المؤمنين، من رزقه اللَّه جمالا و مالا، فعفّ في جماله، و واسى في ماله، كتب في ديوان الأبرار.

قال: فظن أنه يريد شيئا، قال: فإنا قد أمرنا بقضاء دينك.

قال: لا تفعل يا أمير المؤمنين، لا تقض دينا بدين، اردد الحق إلى أهله، و اقض دين نفسك من نفسك.


[1] في ت: «و حج في هذه السنة الرشيد».

[2] تاريخ الطبري 8/ 313. و البداية و النهاية 10/ 200. و الكامل 5/ 337.

[3] «حدثنا علي بن إبراهيم الكرخي قال» ساقطة من ت.

[4] في ت: «عبيد اللَّه».

[5] في ت: «أيمن بن بابل».

اسم الکتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 9  صفحة : 155
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست