responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 9  صفحة : 149

أخبرنا المحمدان: ابن ناصر، و ابن عبد الباقي قالا: حدّثنا حمد [1] بن أحمد قال: أخبرنا أبو نعيم أحمد بن عبد اللَّه الحافظ قال: حدّثنا سليمان بن أحمد قال: حدّثنا محمد بن زكريا [2] الغلابي قال: حدّثنا أبو عمرو الجرمي قال: حدّثني الفضيل بن الربيع قال: حج أمير المؤمنين، فأتاني فخرجت مسرعا، فقلت: يا أمير المؤمنين لو أرسلت [3] إليّ أتيتك. فقال: ويحك! قد حك في نفسي شي‌ء، فانظر لي رجلا أسأله.

فقلت/: هنا سفيان بن عيينة. فقال: امض بنا إليه. فأتيناه فقرعت الباب، فقال: من ذا؟ قلت: أجب أمير المؤمنين. فخرج [4] مسرعا، فقال: يا أمير المؤمنين، لو أرسلت إليّ أتيتك، فقال له: خذ لما جئناك له رحمك اللَّه. فحدثه ساعة، ثم قال له: عليك دين؟ قال: نعم. قال: أبا العباس، اقض دينه.

فلما خرجنا قال: ما أغنى عني صاحبك شيئا، انظر لي رجلا أسأله. قلت: هنا عبد الرزاق بن همام. قال: امض بنا إليه. فأتيناه، فقرعت الباب فقال: من هذا؟ قلت:

أجب أمير المؤمنين. فخرج مسرعا فقال: يا أمير المؤمنين، لو أرسلت إليّ أتيتك [5].

قال: خذ لما جئناك له. فحادثه ساعة، ثم قال: هل عليك دين؟ قال: نعم. قال: أبا عباس، اقض دينه.

فلما خرجنا قال: ما أغنى عني صاحبك شيئا، انظر لي رجلا أسأله. قلت: هنا الفضيل بن عياض. قال: مرّ بنا إليه. فأتيناه، فإذا هو قائم يصلي، يتلو آية من القرآن، يرددها، فقال: أقرع الباب. فقرعت الباب. فقال: من هذا؟ فقلت: أجب أمير المؤمنين. فقال: ما لي و لأمير المؤمنين. فقلت: سبحان اللَّه، أما عليك طاعة، أ ليس قد

روي/ عن النبي ( صلّى اللَّه عليه و سلّم )أنه قال: «ليس للمؤمن أن يذل نفسه»

؟ فنزل ففتح الباب ثم ارتقى إلى الغرفة، فأطفأ المصباح، ثم التجأ إلى زاوية من زوايا البيت، فدخلنا فجعلنا


[1] في ت: «أحمد».

[2] في الأصل: «بكر».

[3] في الأصل: «لم لا أرسلت».

[4] في الأصل: «فحرج».

[5] في الأصل: «أتيك».

اسم الکتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 9  صفحة : 149
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست