اسم الکتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : ابن الجوزي الجزء : 9 صفحة : 14
قال قتيبة بن سعيد: كان الليث بن سعد يستغل كل سنة عشرين ألف دينار، و قال:
ما وجبت [1] عليّ زكاة قط، و أعطى ابن لهيعة ألف دينار و أعطى مالك بن أنس ألف دينار، و أعطى منصور بن عمار ألف دينار، و جارية تساوي ثلاثمائة دينار. قال: و جاءت امرأة إلى الليث [بن سعد] [2] فقالت: يا أبا الحارث ان ابني [3] عليل/ و قد [4] اشتهى عسلا، فقال: يا غلام، أعطها مرطا من عسل. و المرط مائة و عشرون رطلا [5].
توفي الليث في شعبان من هذه السنة.
948- المنذر بن عبد اللَّه بن المنذر بن المغيرة بن عبد اللَّه بن خالد بن حزام
أنبأنا الحسين بن محمد بن عبد الوهاب قال: أخبرنا أبو جعفر بن المسلمة قال:
أخبرنا المخلص قال: أخبرنا أحمد بن سليمان بن داود قال: حدّثنا الزبير بن بكار قال:
حدّثني عمي مصعب قال: أخبرني الفضل بن الربيع قال: دعاه أمير المؤمنين المهدي إلى قضاء المدينة فلم أر رجلا قط [7] كان له استعفاء منه، قال لأمير المؤمنين: إني كنت و ليت ولاية فخشيت أن لا أكون [8] سلمت منها، فأعطيت اللَّه عهدا أن لا ألي ولاية أبدا، و أنا أعيذ أمير المؤمنين باللَّه و نفسي أن يحملني على أن أخيس بعهد اللَّه. قال أمير المؤمنين [المهدي:] [9] فو اللَّه لقد أعطيت هذا من نفسك قبل أن أدعوك. قال: و اللَّه لقد أعطيت هذا من نفسي قبل أن تدعوني. فقال: قد أعفيتك [10].