اسم الکتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : ابن الجوزي الجزء : 9 صفحة : 125
أخبرنا عبد الرحمن [1]، أخبرنا أحمد بن علي قال: أخبرنا البيهقي قال: حدثنا سهل بن أحمد الديباجي قال: حدثنا محمد بن أحمد بن الفضل قال: حدثنا أبو سلمة هشام بن عمرو القرشي قال: قال رجل للعباس بن محمد: إني أتيتك لحاجة صغيرة.
كان أحد الدعاة إلى دولة بني العباس، و كان حازما داهية، و لما حبس مروان بن محمد إبراهيم الإمام تحيرت الشيعة فلم تدر من الإمام بعده، فقال لهم يقطين: أنا أعلمكم. فمضى إلى الشام فوقف لمروان، فقال: يا أمير المؤمنين، أنا رجل تاجر، قدمت بمتاع، فأدخلت إلى هيئة فابتاعه مني، و لم يزل يسوفني بثمنه، حتى جاءت رسلك فحبسته، فإن رأيت أن تجمع بيني و بينه و تأخذ لي بحقي. فقال مروان لبعض خدمه: يا غلام، امض معه إلى إبراهيم و قل له أخرج لهذا من حقه. فمضى معه إليه، فلما رآه قال: يا عدو اللَّه، إلى متى تمطلني [3] و من أمرت بدفع مالي إليّ؟. فقال: إلى ابن الحارثية. فعاد إلى الشيعة فأعلمهم أن أبا العباس هو الإمام بعده [4].