كان من رجالات بني هاشم، و ولي إمرة الجزيرة أيام الرشيد، و كان أجود الناس رأيا، و كان الرشيد يقول: عمي العباس. يذكّرنا أسلافنا [6].
أخبرنا عبد الرحمن بن محمد، أخبرنا أحمد بن علي، قال: أخبرنا الأزهري، أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن عرفة قال: توفي العباس سنة خمس و ثمانين و مائة، ولي العباس بن محمد- الّذي تنسب إليه العباسية- الجزيرة، و صار إلى الرقة، و أمر الرشيد ففرش له في قصر الإمارة، و اتخذت له فيه الآلات و شحن بالرقيق، و حمل إليه خمسة آلاف ألف درهم، و في سنة ست و ثمانين و مائة توفي العباس ببغداد في رجب، و صلّى عليه الأمين، و دفن في العباسية و سنة خمس و ستون سنة و ستة أشهر، و ستة عشر يوما [7].